إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

جار الآن بين العاصمتين العربيتين كما يقول الأخ لكن أتكلم كعربي أخ للجميع ومحب للجميع والسؤال هو لو فرضنا أن إسرائيل قبل تحويل أو بعد التحويل اعتدت على بلد عربي هل من حق العرب أو من واجبهم أن يبقوا متفرجين؟

س:

هل يرى جلالة الملك أنه حان للبلدان العربية الإقلاع عن سياسة العواطف والارتجال بعد أن أرانا الزمن والتجارب أن ما يرفضه العرب اليوم يسعون إليه في الغد ولا يحصلون عليه والأمثلة على هذا لسوء الحظ كثيرة؟

ج:

هناك فرق بين العواطف التي لا ترتكز إلى مبادئ أو إلى أسس وبين العواطف التي منشؤها إيمان بمبدأ أو بأساس أما إذا كان المقصود بالسؤال أن العرب يتخلون عن سياستهم ضد إسرائيل أو ضد مخططاتهم أو مقرراتهم فأنا كعربي سعودي لي الحق أن أتكلم باسم العرب السعوديين أنفسهم وليس لي حق أن اعتدي على حقوق الآخرين فأؤكد لكم أن موقف المملكة العربية السعودية هو أن لا صلح ولا مفاوضة مع إسرائيل طال الزمن أو قصر ولو أجمع العرب جميعاً على أن يتفاوضوا أو يتصالحوا مع إسرائيل لخرجنا عن هذا الإجماع، هذا موقف المملكة العربية السعودية أما أنا فمع الأخ أن العواطف التي لا تستند إلى مبادئ أو إلى أسس أو إلى سياسة مرسومة إنما هي عواطف ارتجالية أو بقصد الظهور أو الكسب الوقتي أو العاجل فأنا اعتقد أن هذه ليست بسياسة حكيمة.

س:

مولاي هناك تساؤل عن الامتيازات التي منحت أخيراً للشركات الفرنسية فهل هذا يفسر باتجاه سياسي معين أو أنه عمل اقتصادي بحت؟

ج:

نحن كما هو معروف في بلادنا لسنا مرتبطين بجهة ولا منحازين لجهة وبلادنا تتبع النظام الاقتصادي الحر وتتعامل مع الكل وليست مرتبطة بفئة دون فئة أو جهة دون جهة ولذلك إذا كانت الشركات الفرنسية أخذت امتيازاً وجاءت غداً شركات إيطالية وأخذت امتيازاً وبعد غد جاءت شركات هولندية وأخذت امتيازاً فهذا ليس بغريب على بلد يعتبر نفسه حراً من كل قيد أو شرط ومن الانتماء أو الانحياز لأي جهة أو لأي دولة.

س:

سؤال جامع فيما يتعلق بالسياسة الدولية: فما هو في نظر جلالتكم أهم موضوع في السياسة العالمية حالياً. ما هي أهم قضية في نظر جلالتكم بالنسبة للسياسة الدولية العالمية؟

ج:

هنا تختلف المعايير إذا أردنا أن نأخذ المنبع أو الأساس الذي تنبع عنه السياسات فيجب أن نتساءل هل حقيقة أن هناك اتجاها دولياً لتعايش سلمي ولنبذ فكرة الحروب ولنبذ فكرة المطامع والتحكم هذا الأساس أما من الناحية العملية والمادية فليس هناك شك أن أهم شيء في الوقت الحاضر هو الحد والقضاء على التسابق في التسلح وعلى الأخص الأسلحة النووية الفتاكة التي لا ترحم سواء من استعملها أو من استعملت ضده وإنما هي كارثة على البشرية أجمع وبعد هذا

<7>