إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          فأجاب جلالته: نعم وكثير منها لم أتمكن من قراءتها وإن كنت قد اطلعت على خلاصات لها، ومع أنه طلب من السفارة السعودية في واشنطن، والقنصلية في نيويورك، ومن مكتبنا بهيئة الأمم المتحدة عدد من الموظفين للترجمة؛ إلا أنهم لم يتمكنوا من ترجمة كل ما تلقيناه لكثرته.

          ثم قيل لجلالته: لقد نسب إلى جلالتكم في حفل غداء الصحفيين بواشنطن قولكم: إن جميع من يؤيدون أعداءنا هم أعداء لنا. فهل يفسر هذا بأن سكان نيويورك من اليهود أعداء لكم.

          وهنا شرح جلالته: إن الجواب عادة يأتي على قدر السؤال، وقد كان السؤال آنذاك "لماذا تمنعون اليهود من دخول المملكة" فأجبت بأن اليهود يدفعون لإسرائيل الضرائب والإتاوات والمساعدات، ونحن نعتبر من يساعد عدونا فهو عدو لنا.

          وسأل صحفي جلالة الملك: هناك إشاعات قادمة من الشرق الأوسط تقول بأنكم ربما تفرضون قيوداً على الأمريكيين في سفرهم إلى بلادكم نتيجة لموقف المسؤولين في نيويورك.

          فتساءل جلالته ـ أي نوع من الأمريكان؟

          فأجاب السائل: بصفة عامة كنتيجة ثأرية أو انتقامية؟

          فقال جلالته ـ نحن لم نهتم بالمعاملة حتى نثأر لها.

          وقيل لجلالته: نعلم بأن جلالتكم زار بعض البلاد الإسلامية كإيران وباكستان، فهل في ذهن جلالتكم زيارات لبلاد أخرى وما هي؟

          فرد جلالته: بأنه وجهت إليه دعوات من تركيا وبعض البلدان الإسلامية من شمال أفريقيا.

          ثم قيل لجلالته: هل الدعوة نحو التعاون الإسلامي هدفها الدول العربية المسلمة، أم تنصب على  الدول المسلمة؟

          فأجاب جلالته: في الإسلام لا توجد تفرقة بين مسلم وآخر.

          وطلب من جلالة الملك أن يذكر شيئاً عن علاقة حكومة المملكة العربية السعودية بشركة أرامكو وعن مستقبل هذه العلاقات؟

          فقال جلالته ـ إن العلاقات طيبة وإذا سارت بالمستقبل بتوفر حسن النية والتفاهم بين الجانبين، ولم يوجد ما يعكر صفوها، فستسير بطريقها الذي تسير فيه الآن.

          وسئل جلالة الملك ـ هل هناك شركات أخرى تعمل الآن على استثمار ثروات البلاد ومواردها؟

          فرد جلالته ـ هناك شركات أخرى دخلت في اتفاقيات جديدة مع المملكة.

          وطلب من جلالة الملك المعظم التعليق على ما يقال بأن سياسة الرئيس جمال عبدالناصر المسماة بالاشتراكية لها علاقة أو تقارب مع الشيوعية؟

          فقال جلالته ـ إنه لا يفهم ما هي الاشتراكية أو الشيوعية لأنه ليس خبيراً فيها.

<4>