إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

 

اتصالات من بعيد، أو مشاعر تكون فقط بالسماع، أو بالمراسلات، فلهذا السبب أردنا أن نتصل بإخواننا في جميع الأقطار الإسلامية حسب الإمكان، يعني طبعاً ما نقدر نزور كل الأقطار الإسلامية دفعة واحدة، وأملنا إن شاء الله أنه في المستقبل يكون عندنا فرصة لأن نحقق رغبتنا، ورغبة إخواننا في أن نلتقي، إن شاء الله، في بقية الأقطار الإسلامية.

 

سؤال:

يا صاحب الجلالة هناك بعض الأصوات التي تتجاسر على الادعاء بأن ما تسعون إليه من عقد مؤتمر للتقارب الإسلامي إنما يهدف لغير مصلحة الإسلام، فهل لجلالتكم أن تبينوا الأهداف السياسية، وربما الاقتصادية التي تدفعهم إلى هذا الموقف المعارض لتوحيد كلمة المسلمين؟

 

الجواب:

أما من ناحية الشق الأول من السؤال وهو الادعاء بأن وراء هذه الدعوة مقاصد استعمارية، أو كما تسمى بمختلف النعوت والأوصاف، فأنا قد سبق وأجبت على هذا السؤال وذكرت من ضمن إجاباتي أن ما على إخواننا ممن يدعون هذا الادعاء إذا كانوا من المسلمين إلا أن يتفضلوا ويشاركونا في العمل، وفي ذلك الوقت سيكون لهم مجال كبير لكي يكشفوا ما إذا كان هناك تأثير أو دوافع خارجة عن الروح الإسلامية، أو الدعوة الإسلامية التي هي واجب على كل مسلم، ثم هذه الدعوة ليس لها أية مقاصد خارجة عن روح الإسلام، وإذا كنا مسلمين حقيقة ونتبع تعاليم الإسلام فالإسلام يحث، بل يأمر بتقارب المسلمين، وتآخيهم، وتعاونهم على البر والتقوى، وأن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً عملاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه "المؤمن للمؤمن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له بقية الأعضاء". هذه كلها أشياء تحث على التقارب والتآخي والتعاضد والتعاون، فنحن لم نأت بشيء غريب، أما الدعوة للإسلام فهي ليست دعوة فيصل، ولا دعوة أحد، بل هي دعوة ربنا سبحانه وتعالى، بعث بها محمداً لكل العالم، ونحن في مسعانا نسعى فقط لتقارب إخواننا المسلمين، وعلى الأقل يتعارفوا فيما بينهم يمكن في أكثر البلاد الإسلامية أن رؤساءها إلى الآن لم يلتقوا، فهل هناك ما يمنع من أن يلتقي المسلمون مع بعضهم، ويتعارفوا فيما بينهم، ويتدارسوا الشؤون التي تهمهم، أنا ما أعتقد أن هناك شيئاً يحول دون هذا ولا يمكن أن ننتظر من الاستعمار أو غير الاستعمار من غير المسلمين أن يسعوا لمثل هذه الدعوة، هذا شيء طبيعي.

أما الشق الثاني من السؤال وهو ما يقصده  من يعارض هذه الدعوة، أو ينعت هذه الدعوة بشيء من النعوت، فأعتقد أنه ليس في إمكاني أن أجيب على هذا السؤال

<2>