إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

 

لأنني لا أعلم ما في نفوسهم، ويمكن توجيه السؤال هذا لهم، وعليهم أن يبينوا هذا للناس.

 

سؤال:

ننتقل الآن إذا سمحتم يا صاحب الجلالة إلى قضية اليمن فما هو الموقف السعودي من هذه القضية؟

 

الجواب:

في الحقيقة قضية اليمن موقف المملكة العربية السعودية واضح منذ اللحظة الأولى ونحن كل ما نريده أن نمكن الشعب اليمني الشقيق من تقرير مصيره بنفسه، بدون أي مؤثر خارجي، لا منا ولا من خلافنا، هذه الغاية التي نريدها. فأي سبيل أو أي وسيلة توصل إلى هذه الغاية نحن موافقون عليها، بشرط أن تبتعد كل المؤثرات سواء المباشرة أو غير المباشرة، ويترك للشعب اليمني الشقيق حرية تقرير مصيره بنفسه، بكل اطمئنان، وبكل أمن بدون أن يكون هناك أي تأثير خارجي عليه، لا منا ولا من خلافنا هذه غايتنا في الموضوع وهذا موقفنا نحن.

 

سؤال:

يا صاحب الجلالة نستوقفكم الآن عند العلاقات التونسية السعودية فهل لجلالتكم أن تتحدثوا عن هذه العلاقات خصوصاً بعد هذه الزيارة المباركة التي تقومون بها إلى تونس؟

 

جواب:

في الحقيقة أن العلاقات التونسية مع المملكة العربية بالسعودية ليست جديدة، ولكنها ولله الحمد منذ حصول تونس نتيجة لكفاحها المجيد على استقلالها وحريتها والعلاقات بين المملكة العربية السعودية وتونس على أحسن ما يرام، وفي كل وقت تزداد قوة ومتانة، ولا شك أنه بعد هذه اللقاء بيننا وبين إخواننا المسؤولين في تونس، وعلى رأسهم فخامة الرئيس الحبيب بورقيبة، وكذلك إخواننا من الشعب التونسي أنا مطمئن إلى أن هذه العلاقات بحول الله وقوته ستزداد قوة ومتانة، وسيكون هناك مجال للتعاون الاقتصادي والثقافي والفني والتجاري، وكل ما يمكن التعاون فيه في شتى المجالات وسيكون بحول الله هناك لقاءات بين المسؤولين في البلدين حتى تنظم العلاقات على أسس ثابتة، ومنتجة في نفس الوقت.

في خاتمة هذه الرحلة الموفقة وهذه الإقامة المباركة بتونس تتشرف التلفزة التونسية بأن تكون رسولكم لدى الشعب التونسي، فهل تتفضل جلالتكم بأن تحملونا رسالة إلى الشعب التونسي الذي هو منكم وإليكم؟

 

جواب:

في الحقيقة إنه كما ذكرت في الأول إن الإنسان يشعر جهة إخوانه ومواطنيه في تونس بكل محبة، وكل اطمئنان، وكل ارتياح لأن الشيء الذي لمسناه وإن كانت هذه ليست أول مرة أزور فيها تونس، ولكن الذي وجدناه هذه المرة يزيد بكثير عما لقيناه في المرات الأولى لأن المرة الأولى كانت في أيام الاستعمار،

<3>