إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          إن خطواتنا كانت باتجاه تحقيق تنمية متوازنة مستقرة وشاملة للدول الإسلامية، وإصلاح النظام الإداري، ودعم الأمانة العامة، والتأكيد دولياً على المطالب العامة للدول الإسلامية، وكذلك تأسيس اتحاد برلمانات الدول الإسلامية. وتفصيل هذه الإجراءات يحتاج إلى مجالٍ آخر.

القادة الأجلاء:

          الأعضاء المحترمين، الحضور الكرام،

          رغم كل الجهود والمساعي المبذولة من قبل جميع أعضاء المنظمة، لازلنا في بداية الطريق، فإن الجوع، والجهل، والفقر، والظلم، لا يليق بالعالم الإسلامي ولا يتلاءم مع عالم اليوم.

          إن القوى الكبرى تستهدف فرض سيطرتها على الثقافة واقتصاد والفكر العالمي. والقيم المعنوية تتلاشى في عالم خاضع للهيمنة وبعيد عن قيم الإنسان وسيادة الشعب. ولذلك يتعين بحكم الإسلام الذي هو دين الفطرة، والفطرة البشرية مجبولة بالحرية والعدل، يتعين بذلك مساعي جديدة لتعميق القيم المعنوية، والحرية، والعدالة، والديمقراطية في أرجاء العالم. وهذه المساعي تقع على عاتق كافة الشعوب والدول، وإمكانية تحققها مرهونة بنضج واقتدار مؤسسات ذات الدوافع الذاتية، المحلية منها والإقليمية والدولية.

          ومن هنا، يتعين علينا الحفاظ، بصورة أكثر جدية، على عزة وقوة منظمة المؤتمر الإسلامي. ومما لا شك فيه أن العام اليوم متعطش للأمن، والسلام، والحوار، والطمأنينة، والتقدم، والازدهار. ومن أجل أن نتحرك في هذا الاتجاه؛ علينا اقتلاع جذور انعدام الأمن والتوتر والعنف والتعسف.

          هذا هو مطلب كل الشعوب المحرومة وصاحبة العزيمة. من هنا يعول على منظمة المؤتمر الإسلامي في دورتها التاسعة، النهوض بمسؤولية كبرى في الدفاع عن هذه الحقيقة. وآمل، من خلال المشاركة الفاعلة لجميع الأعضاء في دورة المؤتمر الجديدة، إجراء دراسة شاملة ومعمقة لميثاقها وتحديث هذا الميثاق الإسلامي، بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية، ويرقى بمكانة المنظمة دولياً، بالتأكيد يتوجب على منظمة المؤتمر الإسلامي، في دورتها الجديدة، أن تكون مواقفها بمستوى التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وتكون أكثر استعداداً وتأهباً لعقد الاجتماعات الوزارية الطارئة. ولمواجهة التحديات الجديدة، تحتاج رئاسة المنظمة، دائماً، لمرونة أكثر في آلية عملها، إذ إن اشتراط تأييد ثلثي الأصوات لعقد الاجتماعات الطارئة، حال دون تمكين المنظمة من إبداء موقفها وردها إزاء القضايا المهمة كقضية فلسطين.

          كما أن دعم المنظمات الفرعية والتخصصية للمنظمة، والتنسيق والموائمة أو الادغام بين المتشابهة منها، من شأنه أن يزيد من فاعلية أداء منظمة المؤتمر الإسلامي.

<7>