إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



الكريم: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.(الحج:39،40).

السيد الرئيس:

          لقد كان السودان في طليعة الدول التي نادت بعقد جلسة خاصة حول القدس خلال هذه القمة، وكنت قد بعثت برسائل خطية، وبعد التشاور مع الأخ الرئيس ياسر عرفات لسموكم ولفخامة الرئيس خاتمي، رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية، رئيس الدورة المنصرمة، ولجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، ولعدد من الأخوة الملوك والرؤساء؛ حيث دعونا لعقد جلسة خاصة حول القدس خلال هذه القمة. ونحمد لكم تخصيص اليوم الأول لاجتماعات المجلس الوزاري التحضيري للتداول حول هذه القضية المحورية، التي تشكل صميم همنا واهتمامنا، استنفاراً لكل الجهود والطاقات، واستكمالاً لما اتخذته لجنة القدس في اجتماعها الأخير، برئاسة جلالة الملك محمد السادس، من قرارات هامة، فضلاً عن قرارات القمة العربية الأخيرة بقاهرة المعز، التي انعقدت بدعوة كريمة من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية. حيث حددت تلك القمة بصورة واضحة وجلية، الموقف العربي تجاه دعم الانتفاضة المباركة في فلسطين ومواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم الباغي.

السيد الرئيس:

          إذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد قامت في وقت سابق بإلغاء الدعوة للجهاد من وثائقها، حرصاً منها لدفع عملية السلام مع العدو الإسرائيلي، فقد أكدت المواجهات الأخيرة في الأراضي المحتلة بأن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لانتزاع الحقوق من عدو لا يؤمن بلغة السلام والحوار، فالجهاد في ديننا الحنيف سنة ماضية إلى قيام الساعة، بل هو ذروة سنام الإسلام، يقول تعالى في القرآن الكريم: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ. (التوبة:38).

          انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. (التوبة:41). أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِين. (آل عمران: 142).

          انطلاقاً من هذه الثوابت، ثوابت الدين والعقيدة أقترح الآتي:

  1. إعلان الجهاد بمعناه ومفهومه الشامل الواسع؛ لاستنفار كل طاقات الأمة، دعماً لكتائب الشباب المجاهد في فلسطين المحتلة.

<3>