إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



تصريح جلالة الملك خالد
في الإمارات عن مجلس التعاون الخليجي
(أم القرى العدد 2871 في 25 رجب 1401 الموافق 29 مايو 1981)

          "إنني سعيد بأن ألتقي بأشقائي رؤساء الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ولقاؤنا سيكون، إن شاء الله دائماً، لقاء الإخاء والمحبة والخير. كما يسعدني أن أنقل تحيات شعب المملكة العربية السعودية إلى أشقائه شعوب الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون. كما أود أن أعرب عن شكري لحكومة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها أخي سمو الشيخ زايد بن سلطان، وشكري لشعب الإمارات لكل مظاهر الحفاوة، والمشاعر الأخوية العميقة، التي أبدوها وأحاطونا بها، داعياً الله أن يحقق لجميع أبناء دول المجلس ما يطمحون إليه من خير وعز وسؤدد.

          لا نشك في أن تكوين هذا المجلس هو لمصلحة شعوب المنطقة، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين شعوبنا، وسيحقق هذا التعاون والتجمع، إن شاء الله، الخير العميم، والرفاهية، والأمن، والاستقرار في المنطقة ولأبنائها، بل إننا نعتقد أنه سيكون لصالح الأمة العربية جمعاء؛ لأن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، كما أننا نتوقع ونتطلع أن يكون لهذا التجمع الخير للأمة الإسلامية، فالإسلام هو دين السلام، وهو دين الدول الأعضاء في المجلس، وهذه الدول، أيضاً، هي جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، ومن الأمة الإسلامية.

          وأؤكد للجميع بأن هذا التجمع يعمل لخير المنطقة، ولا يهدف من قريب أو بعيد، بطريق مباشر أو غير مباشر للأضرار بأحد، فهو ليس تكتلاً عسكرياً ضد أي فريق، وليس محوراً سياسياً ضد أي قوة وها التقاء دوري بين أخوة أشقاء يسعون للعمل على رفاهية، ورخاء، واستقرار شعوبهم المتجاورة والمتحابة، ويعملون على كل ما فيه تحقيق أمن منطقتهم، وتلك هي مسؤوليتهم وحدهم، ومسؤولية شعوبهم التي اختارت السير على حماية أمنها، واستقلالها، وسيادتها، والاعتماد في كل ذلك على نفسها في إطار سياسة مستقلة، إسلامية، لا شرقية، ولا غربية".