إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



كلمة الملك سعود إلى رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(أم القرى العدد 1750 في 21 جمادى الثانية 1378 الموافق 3 يناير 1959)

          من سعود بن عبدالعزيز إلى جناب المكرم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد تعلمون بارك الله فيكم أن الله سبحانه وتعالى خلقنا لتوحيده وطاعته، وأمرنا بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه، ولتأطرنه على الحق، إطراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم إلى آخر الحديث وتعلمون بارك الله فيكم أن الوقت وقت متغير، والدعايات السيئة تبذل بكل نشاط وهمة؛ لأجل إبطال الدين، وإدخال العقائد الفاسدة على المسلمين، وخصوصاً على الجيل الجديد، وأنتم مسؤولون أمام الله يوم القيامة على القيام بواجباتكم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالأخص الصلاة التي هي عمود الإسلام، والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. فالذي أوصيكم به ونفسي تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية، والقيام بما أوجبه الله علينا وعليكم، ونحن إن شاء الله معكم وفي صفكم، والحمد لله عصاكم سيف، قوموا بدين الله، وحضوا الناس على عمل الخير، وانصحوا المسلمين، وأرشدوهم إلى سبيل الحق. فمن كابر فارفعوا أمره إلينا وتبرأ ذمتكم، أما من اهتدى فنسأل الله أن يزيده من التوفيق والهدى، ومن أثر هواه على هداه وشهوته على مراد الله ورسوله فسنجازيه بالعقوبة الصارمة. نرجو أن الله ينصر دينه، ويعلي كلمته، وينصر من في نصره نصر للإسلام والمسلمين، ويذل من فيه شر على الإسلام والمسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.