إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

الفلسطيني وحل المشكلة الفلسطينية وفق سياسة الليكود المعلنة. فبادرنا إلى العمل فوراً على الصعيد العربي  والدولي لنحذر من خطورة هذا التوجه، مؤكدين دعمنا  لمنظمة التحرير الفلسطينية. وفي الثالث من أيلول 1982  أوفدنا رئيس ديواننا الملكي ووزير خارجيتنا لمقابلة السيد  ياسر عرفات في أثينا بعد خروجه من بيروت، لنؤكد له  دعمنا للمنظمة وحرصنا على سلامتها لتقوم بدورها تجاه  شعبها ووطنه.

          وفي تشرين الأول 1982 اتبعنا ذلك بتحرك سياسي  أخذ شكل محادثات مستفيضة مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بغرض التوصل إلى صيغة نواة، تتسع بالدعم  العربي لتصبح صيغة عربية، وتستفيد من مشروع الرئيس ريغان للسلام، والمبادرات الدولية الأخرى، بما ينسجم مع  مبادئ وتوجهات مشروع السلام العربي المقر في قمة فاس  في 9 أيلول 1982. وقد تركزت المباحثات بشكل خاص  على الاتفاق على معادلة أردنية - فلسطينية تحكم علاقة  الشعبين الأردني والفلسطيني مستقبلاً. وتوصلت مع السيد  ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى صيغة نهائية للتحرك السياسي المشترك  ضمن الإطار العربي، غير أن اللجنة التنفيذية في اجتماعها  الذي عقدته في الكويت في أوائل نيسان 1983، لم تمنح  هذه الصيغة موافقتها منهية بذلك الجولة الأولى من محاولتنا  المشتركة لتحرك سياسي عربي شامل على خلفية الإجماع  العربي للتوصل إلى سلام دائم عادل شامل.

          وفي العاشر من نيسان 1983 أصدرت الحكومة  الأردنية بياناً حول الموضوع جاء فيه:
          ( وبناء على ما انتهت إليه الجهود التي بذلناها مع منظمة  التحرير الفلسطينية وإلتزاماً من الحكومة الأردنية بقرارات  الرباط لعام 1974، وحرصاً على استقلالية القرار  الفلسطيني، فإننا نحترم قرار منظمة التحرير الفلسطينية  بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني،  تاركين لها وللشعب الفلسطيني أن يقرروا خط سيرهم  وسبل انقاذ أنفسهم وأرضهم وتحقيق أهدافهم المعلنة  بالطريقة التي يرتأون، مؤكدين أن الأردن الذي رفض التفويض منذ البداية لن ينفرد ولن يكون بديلاً لأحد في أي مفاوضات سلام لحل القضية الفلسطينية. وسيعمل الأردن كعضو في الجامعة العربية ملتزم بميثاقها على دعم  منظمة التحرير الفلسطينية في حدود امكاناته وبما لا  يتعارض مع أمنه الوطني من أجل فلسطين والعرب في مشرقهم ).

<21>