إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

في مجلس الأمن بدل اقتصار الحضور على الاتحاد السوفياتي  والولايات المتحدة فقط. وبحيث يوافق على صيغة التمثيل  الفلسطيني في المؤتمر. كما نص عليها الاتفاق الأردني -  الفلسطيني، حيث أن الاتحاد السوفياتي عارض اتفاق  الحادي عشر من شباط. لقد جرت عدة اتصالات مع  مسؤولين سوفيات حول توظيف الاتفاق الأردني -  الفلسطيني لتحريك عملية السلام، واستقبال وفد أردني -  فلسطينى مشترك في موسكو، ولكن الاتحاد السوفياتي ظل  متمسكاً بموقفه، بالرغم من اطلاعنا للمسؤولين السوفيات  في أكثر من مناسبة، كان آخرها في قصر الندوة بتاريخ  9 / 11 / 1985، على موقفنا الثابت بضرورة عقد مؤتمر  دولي تحضره الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن  مع أطراف النزاع ويدعو إليه السكرتير العام للأمم  المتحدة.

          ( 4 ) المحور الأمريكي، ومن الواضح تبين أهميته لقربه  من الموقف الإسرائيلي، وبدون إسرائيل الطرف الآخر في  النزاع والذي يحتل الأراضي العربية، لا ينعقد مؤتمر  دولي. ومن هنا كان لا بد من تركيز جهد خاص على  الساحة الأمريكية. ولأن القنوات المباشرة بين الولايات  المتحدة ومنظمة التحرير مغلقة، فقد تكفل الأردن بمهمة  إجراء الاتصال والمباحثات وإدارة الحوار معها، ولكن  بالتشاور والتنسيق مع القيادة الفلسطينية. وحينما عرضنا  على المسؤولين الأمريكيين الاتفاق بعد توقيعه وفسرناه  لهم، كان واضحاً منذ البدء، إننا نواجه مع الجانب  الأمريكي مشكلة على صعيد كل من الهدفين: هدف  المؤتمر الدولي، وهدف مشاركة المنظمة فيه ممثلة للشعب  الفلسطيني. كما كان واضحاً، إن الموقف الأمريكي من  هذين الهدفين، يعكس إلى درجة ملموسة، الموقف الإسرائيلي منهما، وأن الحوار مع الولايات المتحدة يتطلب  جهداً كبيراً وتركيزاً خاصاً. بهذه الحقائق والمعطيات بدأنا  رحلتنا المضنية التي استمرت نحو عام كامل، والتي  أسميتها في مطلع حديثي الجولة الثانية من التنسيق مع  منظمة التحرير الفلسطينية أو آخر فصل من الجهد  السياسي المبذول للتوصل إلى سلام عادل شامل دائم.

          أيها الأخوة والأخوات،

          وفي الجزء الأخير من حديثي، سأعرض لكم أبرز  ملامح كل محطة من المحطات التي توقفنا عندها في رحلة  العام الماضي. وحتى يسهل توضيح الصورة لكم، لا بد  من الإشارة مسبقاً إلى ثلاث حقائق:

          ( 1 ) إن محادثاتنا مع الأمريكان كان يسبقها في كل جولة

<27>