إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

         (3) وإذا ما تم ذلك، تكون الولايات المتحدة في حل  من قيد موقفها السابق حول امتناع حكومة الولايات  المتحدة عن إجراء محادثات مع المنظمة قبل اعتراف الأخيرة  بقراري مجلس الأمن المذكورين، وعندئذ تعترف الولايات  المتحدة بمنظمة التحرير ويعقد اجتماع بين رسميين  أمريكيين وبين أعضاء من المنظمة في واشنطن، وتبدأ بينهما  محادثات تتعلق بالتسوية السلمية وتطبع العلاقات بينهما.

         ( 4 ) ونتيجة تطبيع العلاقات الأمريكية الفلسطينية  نكون قد تجاوزنا عقبة أساسية كانت تقف في وجه مشروع  السلام العربي الذي أعطى دوراً رئيساً لمنظمة التحرير  ويصبح بالإمكان تعبئة الجهد العربي الجماعي لمواصلة  البحث مع الولايات المتحدة وغيرها لعقد مؤتمر دولي  للسلام.

         بعد الاتفاق على هذا المنهج مع القيادة الفلسطينية،  أجرينا في أواخر آذار 1985 اتصالاً مع المسؤولين في  الإدارة الأمريكية كما اتفق، وعرضنا عليهم فكرة اللقاء مع  الوفد المشترك، والخطوتين التاليتين المترتبتين على لقاء  الحوار.

         وفي أوائل نيسان 1985 جاء الرد الأمريكي بالموافقة  على اللقاء من حيث المبدأ، على أن لا يكون الفلسطينيون  في الوفد المشترك أعضاء بارزين في منظمة التحرير أو  أعضاء في أي من المنظمات الفدائية.

         وتشاورنا مع القيادة الفلسطينية، وزودتنا بثلاثة أسماء  عرضناها على الجانب الأمريكي الذي أعتذر عن قبولها  بحجة أنها لا تتفق مع شروطهم، وطلبوا منا بالمقابل  تزويدهم بأسماء جديدة تتفق مع تلك الشروط.

         وفي أيار 1985 أعاد وزير الخارجية الأمريكي موقف حكومته من موضوع الأسماء أثناء المحادثات التي عقدها  معنا في مدينة العقبة، إلا أنه لم يستثن منها أعضاء في  المجلس الوطني الفلسطيني. وأعرب لنا الجانب الأمريكي  عن شكوك حكومته في نوايا المنظمة ومخاوفها من أنه إذا تم  اللقاء المقترح بين مسؤول أمريكي ووفد أردني - فلسطيني  مشترك دون أن تتبعه المنظمة بقبول قراري مجلس الأمن  242 و338 فتكون المنظمة قد اكتسبت سلاحاً سياسياً  نتيجة لقاء أعضاء منها مع أمريكي مسؤول، تاركة حكومة  الولايات المتحدة لتواجه النقد والمتاعب السياسية الناجمة  عن ذلك في الساحة الأمريكية، ومنهية بذلك الجهد  السياسي الجاد عند هذه النقطة.

<29>