إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

          ونقل رئيس وزرائنا هذا الموقف الأمريكي الأخير إلى السيد ياسر عرفات في اجتماع عقد في دار الرئاسة في 19 أيار 1985، وكنا في تلك الفترة نعد لزيارة واشنطن. وكي نبدد المخاوف الأمريكية، اتفق السيد رئيس الوزراء  مع السيد ياسر عرفات على نص بيان صحفي ندلي به  لدى انتهاء محادثاتنا مع الرئيس الأمريكي.

          وقد جاء في هذا البيان الذي أدليت به في  29 / 5 / 1985 في حديقة البيت الأبيض ما نصه:

          ( لقد أكدت أيضاً للرئيس ريغان انه من منطلق الاتفاق  الأردني مع منظمة التحرير الفلسطينية الموقع في الحادي  عشر من شباط، ونتيجة المحادثات التي أجريتها مؤخراً  مع منظمة التحرير الفلسطينية، وبالنظر إلى رغبتنا الصادقة  لتحقيق السلام، فإننا عازمون على التفاوض لتحقيق  تسوية سلمية في إطار مؤتمر دولي وعلى أساس قرارات  الأمم المتحدة ذات العلاقة، بما في ذلك قراري مجلس  الأمن 242 و338 ).

          وفي المحادثات التي أجريتها مع كبار المسؤولين الأمريكين في تلك الزيارة، أكد الجانب الأمريكي مجدداً على تمسكه بالمعايير المتعلقة بالمشاركة الفلسطينية في الوفد  المشترك محددين عددهم بأربعة أشخاص، يكون اثنان  منهم من الأرض المحتلة والآخران من خارجها، كما طلبوا منا تزويدهم بالأسماء مسبقاً وبأسرع وقت ممكن كي  يتخذوا قرارهم في الوقت المناسب.

          وعدنا إلى عمان وأطلعنا القيادة الفلسطينية على ما تم  بحثه ومناقشته في واشنطن، وذلك في حزيران 1985.

          وقبلت القيادة الفلسطينية بهذا الاقتراح، ووعدت بتزويدنا بقائمة بأسماء ترشحها لهذه الغاية في أسرع وقت ممكن. وانتظرنا حتى 11 تموز 1985 حينما زودتنا المنظمة  بعدد من الأسماء، قيل لنا أن اجتماعاً ضم اللجنة التنفيذية  للمنظمة واللجنة المركزية لفتح قد ناقش الأمر، وأن  المجتمعين اتفقوا على ترشيح هذه الأسماء.

          وفي 12 تموز 1985 قمنا بإرسال قائمة تضم سبعة أسماء لحكومة الولايات المتحدة، منتظرين أن تبلغنا الحكومة الأمريكية بموافقتها على أربعة أشخاص من القائمة. وكان يفترض أن يتم ذلك دون إعلان. والتزمنا مع المنظمة بذلك، ولكننا فوجئنا بعد بضعة أيام بالصحافة العالمية تتحدث عن الأسماء. وإذ المسألة تتحول إلى قضية  سياسية أمريكية، فتبدأ الصحافة بالتعليق على الخطوة،

<30>