إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



( تابع ) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

ويقوم اللوبي الصهيوني بإثارة الدوائر السياسية المؤثرة ضد  الخطوة، فتضغط على الحكومة الأمريكية إلى أن تبرر، ثم  تدافع، ثم تتراجع. وإذا بنا بدل أن نتسلم الموافقة  الأمريكية على أربعة أشخاص، نتسلم الموافقة على  شخصين فقط، أحدهما من الضفة الغربية والثاني من  قطاع غزة المحتلين. ولدى الاستفسار من المسؤولين  الأمريكيين، أجابوا بأن الإدارة الأمريكية ما زالت غير  متأكدة من نوايا المنظمة لأن الخطوة الثانية في منهج  العمل؛ وهي الإعلان عن قبول المنظمة بقراري مجلس  الأمن 242 و338. وقمنا من جانبنا بالاتصال مع  القيادة الفلسطينية، وتم اجتماع في بيت السيد رئيس  الوزراء في 15 / 8 / 1985 ضم عن الجانب الأردني السيد  رئيس الوزراء والسادة: رئيس الديوان الملكي الهاشمي  ووزير البلاط ووزير الخارجية. وضم عن الجانب  الفلسطيني: السيد ياسر عرفات والسادة: خليل الوزير وعبد الرزاق اليحيى ومحمد ملحم. وفي ذلك الاجتماع  استفسر السيد رئيس الوزراء مرة أخرى من السيد ياسر عرفات عن وضوح منهج العمل لديه، مركزاً بشكل  خاص في استفساره عن الخطوة الثانية، وهي استعداد  المنظمة لقبول قراري مجلس الأمن 242 و338، وأكد  السيد عرفات قبوله بسائر الخطوات وبالترتيب الذي اتفقنا  عليه، ومن ذلك، الخطوة الثانية التي تعترف فيها المنظمة  بالقرارين المذكورين، وعلى ضوء جواب السيد ياسر عرفات، قمنا بإبلاغ الحكومة الأمريكية أن شكوكها ليست  في محلها. وانتظرنا منها جواباً إيجابياً حول موعد اللقاء بين  مسؤولين أمريكيين ووفد أردني - فلسطيني مشترك.

          وفي السابع من أيلول 1985 تلقينا الرد الأمريكي  بعدم إمكانية إجراء اللقاء، لتنتهي بذلك خطة العمل في  أيلول 1985 قبل أن تبدأ خطوتها الأولى التي كانت متوقعة  في حزيران. وفي الشهر ذاته، كنا نستعد لزيارة نيويورك  للمشاركة في العيد الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة وزيارة  واشنطن لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية حول  العلاقات الثنائية وجهود السلام.

          وفي الفترة التي سبقت الزيارة أعدنا تقييم الموقف، ورأينا أن بالإمكان استئناف الحوار مع الولايات المتحدة،  ولكن بالتركيز هذه المرة على الموضوع الثاني، وهو المؤتمر الدولي ما دامت خطة انضاج قضية التمثيل الفلسطيني تتحقق. واستطلعنا الموقف الأمريكي قبل قيامنا بالزيارة، وشعرنا أن بالإمكان متابعة الموضوع، حيث تركناه في أيار 1985. لقد ذكرت في وقت سابق، أننا ومنذ بدء الحوار

<31>