إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

   



كلمة الملك حسين إلى المواطنين حول التوصل إلى إقرار وقف إطلاق النار
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 6 ، ص 815 -816 "

كلمة الملك حسين إلى المواطنين حول التوصل إلى إقرار
وقف إطلاق النار(1)

عمان، 23 / 9 / 1970

 

( الحياة، بيروت، 24 / 9 / 1970 )

          تم بحمد الله التوصل إلى إقرار الاتفاقية التي أذعتها عليكم صباح هذا اليوم وذاك في اجتماع حضره الرئيس جعفر النميري واخوانه اعضاء الوفد المرافق الذي جاءنا ممثلا لاخواننا القادة العرب المجتمعين في القاهرة الآن كما حضره عدد من الاخوة قادة العمل الفدائي الفلسطيني وتم دراسة الامور واقرار الاتفاقية واعتمادها لتنظيم المسيرة المشتركة على طريق النصر والتحرير ولقد أصدرت قرارا للقوات المسلحة الاردنية وقائدها الكبير المشير حابس المجالي واخوانه القادة والضباط والجنود بالتمسك بوقف إطلاق النار وبالاتفاقية المباركة والبدء في دفع عجلة التقدم والتطور في بلدنا الغالي. وندائي العميق للشعب العزيز والفدائيين والمواطنين فيه أن يتماسكوا ويتحدوا وان ينفضوا آثار المحنة السوداء ويقبل الشعب على حياته بعزم وتصميم وبقلوب تعمرها المحبة والاخوة والإيمان بالوطنية والقضية المقدسة. وادعو كل مواطن الى أن يفوت الفرصة على كل من تسول له نفسه اثارة الفتنة ونبذ كل متاجر بالاهواء والدماء من بين الصفوف كما ادعو الجميع افرادا وجنودا وفدائيين ان يضمدوا الجراح لينطلقوا جميعا ركبا واحدا وقافلة واحدة واسرة واحدة متحابة لا مكان فيها للفرقة.

          وانني بمثل ما اؤمن بأن الصراع مع الصهيونية وفي ابعاده الحقيقية صراع عربي شامل فاني اؤمن واياكم بان نضال الشعب الفلسطيني باعتباره الضحيه الاولى للغزوة الصهيونية ينبغي أن يحتل مكانه في الطليعة من الكفاح العربي العام. ان الأردن ايها الاخوة بمليكه وجيشه وشعبه لم يفكر ولن يفكر في يوم من الايام بتصفية العمل الفدائي الفلسطيني.

          ولكن الاردن حرص دوما وسيظل يحرص على الدوام على تصفية النوايا من حول ذلك العمل وتنقية النوايا من داخله مهما تشدق بعضها بالصدق وتظاهر بالحرص والاخلاص.

          كما حرص ايضا وسيظل يحرض على سد كل الثغرات التي يمكن للمؤثرات والخلافات وللتيارات الحزبية المعروفة ان تنفذ منها الى العمل الفدائي فتمزقه وتضعفه وتحرفه عن طريقه الحقيقي، طريق النصر والتحرير.



( 1 ) أذيع هذه الكلمة من دار الاذاعة في عمان، مع كلمة اللواء جعفر النميري أعلاه، في الساعة الخامسة مساء.

<1>