(تابع) بيان الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الصحفي لمراسلي الصحافة العربية والأجنبية

السؤال العاشر: من دونالد ماك كانيري، ممثل مجموعة صحف سوسماند الكندية:

         هل لديكم أي تعليق على دور كندا في أزمة الشرق الأوسط الراهنة؟ وهل تعتبر كندا اتخذت موقفاً عدائياً تجاه الجمهورية العربية المتحدة؟

الرئيس: طبعاً عندي تعليق على دور كندا، إحنا كلنا متأثرين جداً من موقف كندا ومن رئيس وزراء كندا اللي أخذ جايزة نوبل للسلام. العمل اللي عمله في الأسبوع اللي فات يختلف كلية مع أي عمل عن السلام.

         أول حاجة إنه شكك في حقنا في إخراج قوات الطوارئ. وصمم على أن تبقى قوات الطوارئ في بلدنا. وده كان في اعتبارنا يكون عمل عدواني واستعمار جديد، لأن قوات الطوارئ الدولية وصلت إلى بلادنا بموافقتنا، ولا يمكن أن تستمر حينما تسحب هذه الموافقة.

         ده كان أول عمل عدائي وكان تحيز كامل لإسرائيل، بل وأقولها بصراحة تحيز كامل وتواطؤ مع الولايات المتحدة الأمريكية.

         طبعاً بعد كده الكلام عن خليج العقبة، هو تحيز كامل من كندا لإسرائيل ومن رئيس وزراء كندا لإسرائيل وعمل عدائي للجمهورية العربية المتحدة وللعرب أجمعين . لأن هو يعرف مستر بيرسون قبل سنة 56 خليج العقبة كان مقفول، النهاردة مستر بيرسون طالع بعدما أخذ جايزة نوبل للسلام علشان يطلع مدافع ومحامي جديد لإسرائيل. مين اللي زاقق مستر بيرسون، علشان يعمل الكلام ده؟ اللي زقه الأمريكان الولايات المتحدة الامريكية. ولهذا نحن نستغرب موقف كندا وموقف مستر بيرسون، ونعتبر أن موقف كندا في العشرة أيام الأخيرة موقف عدائي للعرب وللجمهورية العربية المتحدة، وموقف متحيز جداً لإسرائيل، بل موقف متواطئ جداً مع الولايات المتحدة الامريكية.

السؤال الحادي عشر: من نوبل هدسون، ممثل وكالة رويتر البريطانية:

سيادة الرئيس: هل تتفضلون بأن تقولوا لنا لماذا اختارت مصر هذه اللحظة لطلب سحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة ولفرض الحصار على خليج العقبة؟

الرئيس: أنا ما اخترتش هذا التوقيت. اللي اختار هذا التوقيت هو المستر أشكول رئيس وزراء إسرائيل.

         إحنا كنا الموضوع في تفكيرنا ولكنا لم نختر الوقت. وزي ما قلت في الأول لما أشكول هدد بالزحف إلى دمشق، لما أشكول هدد باحتلال سوريا، لما أشكول هدد بإسقاط الحكم الوطني في سوريا.. كان من الواجب علينا أن نهب لنجدة إخواننا العرب. ولهذا كان واجب علينا أن نطب سحب قوات الطوارئ الدولية، وبما أن قوات الطوارئ الدولية مشيت كان لابد لينا من إن إحنا نروح خليج العقبة ونعيد الأوضاع لما كانت عليه حينما كنا في خليج العقبة سنة 56.

<11>