إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الصحفي لمراسلي الصحافة العربية والأجنبية

الرئيس: بيبان طبعا ردود فعل الدول الأفريقية من الاجتماعات الأفريقية الأسيوية اللي بتحصل في الأمم المتحدة ومن الرسائل اللي وصلتني، والرسائل اللي أنا بعتها وحصلت على ردود عليها. هناك تجاوب من جميع الدول الأفريقية الحرة معنا في هذا الموقف الحالي.

السؤال الثاني والعشرون: من ممثل صحيفة نيوزداي الأمريكية:

         هل يرى السيد الرئيس أي فرصة للوصول إلى تسوية تحقق السلام الدائم بين الدول العربية وإسرائيل على أساس الموقف الراهن؟

الرئيس: أنا برضه اتكلمت على هذا الكلام. الكلام النهاردة مش على تسوية بين الدول العربية وتحقيق سلام بين الدول العربية وإسرائيل. الكلام إن إسرائيل قامت على العدوان. الكلام أين حقوق شعب فلسطين. والكلام لابد من استعادة حقوق شعب فلسطين، ولا يمكن أن نصل إلى تسوية بالنسبة للموقف الراهن. سنصبر حتى نحصل على حقوق شعب فلسطين، سنة وعشرة وأكثر ، وزي ما قلت في الأول الشعب العربي مش شعب ينسى بسهولة، ولكن شعب له تاريخ وله حضارة ولابد أن يحقق هدفه.

السؤال الثالث والعشرون: من نفس السائل:

         هل يرى السيد الرئيس أن الأمم المتحدة يمكنها أن تقوم بأي دور مفيد آخر في الشرق الأوسط، وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الدور؟

الرئيس: طبعا يمكن هذا إذا طبق الميثاق. وإحنا إذا تكلمنا على السلام يجب أن لا نتكلم على السلام المبني على الاغتصاب والمبني على العدوان. ولكن نتكلم على السلام القائم على العدل. السلام القائم على العدل لابد أن يعيد حقوق شعب فلسطين. إذا طبق الميثاق الذي يدعو في مضمونه إلى السلام والعدل، حرية الشعوب. إذا طبقنا هذا على قضية فلسطين فإن شعب فلسطين يجب أن يعود إلى بلاده ويجب أن يسترد سيادته.

         السلام اللي بنتكلم عليه النهاردة بينسى اللي فات في العشرين سنة اللي فاتت. يجب أن يكون السلام هو السلام القائم على العدل لا السلام القائم على الاغتصاب وعلى البلطجة وعلى العدوان.

السؤال الرابع والعشرون: من عبدالرحمن البدري، ممثل وكالة الأنباء العراقية بالقاهرة:

         كيف يستطيع العرب قبول مطالبة أية دولة في اعتبار مياه خليج العقبة دولية، لا لمصلحة المجتمع الدولي، وإنما فقط في سبيل تدعيم كيان إسرائيل أداة الاستعمار الغربي ضد الأمة العربية، ذلك الكيان غير الشرعي الذي وجد على أرض لا علاقة لها به أصلاوإنما اغتصبت بالقوة والإرهاب ولم يثبت إلى الآن قانونا وجود حكومة اسمها إسرائيل. مع أن من الثابت تاريخا وقانونا أن مياه خليج العقبة هي مياه إقليمية عربية بحته، ولم تكن مياها دولية ولم يرد لها ذكر في أية اتفاقية دولية حتى يومنا هذا؟

<16>