إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الصحفي لمراسلي الصحافة العربية والأجنبية

         وبعد هذا العدوان الأول والأكبر ساندوا العدوان المتصل.

         ونسأل أنفسنا هنا أسئلة كثيرة:

  • ماذا فعلت إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة سنة 1947 وسنة 1948 وسنة 1949؟
    الرد : ضربت بها جميعاً عرض الحائط.
  • ماذا فعلت إسرائيل بقرارات الهدنة التي فرضها مجلس الأمن؟
    الرد : أنها احتلت كل ما احتلته من الأرض الفلسطينية بعد هذه القرارات.

    وأبرز مثل على ذلك ميناء ايلات الذي بنته اسرائيل على موقع أم الرشراش العربي .. لقد احتلت هذه المنطقة بعد اتفاقية الهدنة ، جرى توقيع اتفاقيات الهدنة في فبراير 1949 . وفي مارس الشهر الذي يليه مباشرة احتلت إسرائيل هذا الموقع وداست بأقدامها على كل قرارات مجلس الامن وعلى اتفاقيات الهدنة التي لم يكن الحبر الذي وقعت به قد جف بعد.
  • ماذا فعلت إسرائيل بحقوق اللاجئين العرب وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بهم
    الرد : أنهم ما زالوا مشردين خارج وطنهم المغتصب.
  • ماذا فعلت إسرائيل بلجان الهدنة نفسها، بأعضائها الذين كانوا في مهمتهم يمثلون الأمم المتحدة؟
    الرد: حينما أرادت احتلال منطقة العوجة المنزوعة السلاح سنة 1955 لم تتوان عن اعتقال مراقبي الهدنة، ثم طردهم بعيداً عن المنطقة ، وذلك على أي حال ليس غريباً. فإن العدوان الإسرائيلي وصل إلى حد اغتيال الوسيط الدولي للهدنة الكونت برنادوت لأن العدوان الإسرائيلي وجد في تقريره تفصيلاً لا يتفق مع مطامعه.
  • ماذا فعلت إسرائيل سنة 1956 ؟ وماذ يعنيه كل ما فعلته سنة 1956؟
    الرد: قامت بدورها المرسوم لها، كأداة صنعها الاستعمار. كان دورها مخزياً كما هو واضح الآن من كل ما أذيع عن أسرار السويس. ومع ذلك فإنها ادعت على أساسه نصراً وحاولت فوق ذلك وهذا ثابت ان تضم قطعة من الأرض المصرية (هي سيناء) إليها، وأعلن بن جوريون ذلك.
    وبعد السويس فإن السجل العدواني متصل حتى ذلك التهديد ضد سوريا، وهو التهديد الذي فجر الأزمة الحالية.
    ذلك هو أساس المشكلة.. وأي تجاوز له أو تجاهل لا يمكن قبوله.

<4>