إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) بيان الرئيس جمال عبدالناصر في المؤتمر الصحفي لمراسلي الصحافة العربية والأجنبية

         وهذا هو الموضوع الذي تقف أمامه الأمة العربية كلها على استعداد للوصول فيه إلى آخر مدى مع العدوان الإسرائيلي ومع الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت وتقوم بتدعيمه سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

         إن أساس المشكلة - وليس أي فرع من فروعها - هو موضوع السلام والحرب.

         وهو سلام الأمة العربية كلها أو حربها مهما كانت المحاولات العدوانية ومهما كانت قوى العدوان.

         والآن فإنني على إستعداد للإجابة على أسئلتكم.

السؤال الأول: من ونستون بيرديت، هيئة إذاعة كولومبيا الأمريكية:

سيدي الرئيس: لقد قلتم أنه إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن على استعداد لها ونقول لها أهلا وسهلا . فهل ثقتكم هذه ترجع إلى قراءتكم عن الموقف السياسي الدولي أم أنها ترجع إلى إيمانكم بالتفوق العسكري للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة.

الرئيس: للإجابة على هذا السؤال نقول، لقد جاوزت إسرائيل المدى كلية في تهديدها طوال السنوات الماضية. وآخر شيء كان تهديد رئيس وزراء إسرائيل بالهجوم على سوريا والتهديد بالحرب، التهديد بالحرب كان مستمرا من اسرائيل. وفي 12 مايو وصل هذا التهديد إلى مدى لا يقبله إنسان. وكان من الواجب على أي عربي ان يستجيب لهذا التهديد.

         ولهذا أنا قلت إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب وهي هددت بالحرب فأهلا وسهلا.

         إن إسرائيل في رأيي وقعت خديعة لانتصار مزيف حصل في سنة 1956 إحنا ما حاربناش إسرائيل، إحنا حاربنا العدوان البريطاني الفرنساوي. إحنا سحبنا قواتنا من سيناء علشان نواجه بريطانيا وفرنسا، ووقفنا يوم نصد إسرائيل بقوات قليلة ولم تستطيع إسرائيل ان تنفذ في هذا اليوم خلال أي موقع مصري. ومع هذا قرأت المقالات في الصحف الأمريكية التي تمجد جيش إسرائيل وقوة إسرائيل إلى آخر هذا الكلام الفارغ، وقرأنا الكتب وكتب الشعر على حملة 56.

         أهو النهارده إحنا وإسرائيل لوحدنا إذا كانوا عايزين يجربوا الحرب بأقول لهم تاني النهاردة: أهلا وسهلا.

         إحنا النهاردة غير 56 - 56 سحبنا جيشنا من سينا علشان نواجه انجلترا، وكانت إسرائيل متواطئة مع إنجلترا وفرنسا في حرب السويس.

         النهارده جيشنا رجع تاني إلى سينا، إلى مواقعه الطبيعية، وإحنا النهاردة سنة 67.

<5>