إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة العيد الخامس عشر لثورة 23 يوليه

إحنا قمنا بعمل شريف رغم النكسة ورغم احتلال أراضينا في سينا قمنا بعمل شريف، جهزنا جيشنا وجهزنا نفسنا وصرفنا على جيشنا ولم نتخلى عن واجبنا ووقفنا موقف الرجال.

          دي طبيعة هذا الشعب النهاردة. ما حصلت النكسة إحنا بينتقدونا، المملكة العربية السعودية الجرايد كل يوم بتنتقدنا والإذاعة كل يوم بتنتقدنا. أما أنا اتكلمت يوم 9 يونيه وقلت إنه جالي رسالة من كوسيجين ورسالة من جونسون، تطلع الجرايد السعودية اللي هيه جرايد الملك فيصل وتقول ليه مهجمتش الأول، هوه قاعد هناك الرياض على بعدة خمسة آلاف كيلوا مبعتش ولا عسكري، ويقول ليه مهجمتوش انتوا الأول ليه سمعت كلام أوامر جونسون؟ ليه سمعت أوامر كوسيجين؟. إحنا اللي بنسمع أوامر جونسون إحنا اللي بنسمع أوامر جونسون؟ دي دول بتتصل بينا والعلاقات بين الدول علاقات معروفة وإحنا في الأزمة يقول ليه محربتوش ومهجمتوش انتوا الأول، دي جرايد الملك فيصل، فيصل وإذاعة الملك فيصل. طيب وهو عمل إيه، كام عسكري بعت أثناء المعركة، ولا عسكري، إحنا مش عايزين ندخل في مهاترات تاني وممكن نرد عليهم والرد سهل جداً بس المصيبة جرايدهم محدش بيقراها ومحدش يعرف بتقول إيه، إحنا أول ما ننشر كل العرب وكل الدنيا بيقروها ويقولوا إن إحنا بنهاجم السعودية، ومحدش يفتكر أبداً إن السعودية من يوم العدوان لغاية دلوقتي بتهاجمنا.. بتهاجمنا في جرايدها وإذاعتها، لكن لو بدينا إحنا بكره نهاجم السعودية كل الدنيا هتقول إن عبد الناصر ابتدى المهاترات وبيهاجم الملك فيصل.. بقول دلوقتي بقى لنا شهر ونصف من يوم المعركة جرايد السعودية بتهاجمنا، الإذاعة السعودية بتهاجمنا وتظهر الشماتة فينا، وبرغم كده بقول إن إحنا قمنا بالواجب والرجال دايما يقوموا بالواجب، مهربناش من المعركة، إذا كنا خسرنا المعركة مش عيب، لكن لو كنا هربنا من المعركة كان ده اللي يكون عيب، كان معناه إن إحنا نيأس الناس كلها، كان معناه إن إحنا نفقد الأمل في أهدافنا، كان معناه إن إحنا بنقول شعارات ملهاش معنى، كان معناه إن أنا بأجي هنا وبقول لكم كلام وانتوا بتروحوا بترددوا كلام وهتافات لا معنى لها، كان معناه إن الكلام على قضايانا الوطنية وقضايانا العربية لا معنى له وأنا قلت لكم في الأول أن الشعوب لازم تتحرك علشان تتقدم والشعوب لازم تخاطر علشان تكسب وعلشان تنتصر وإلا من الخوف ستتجمد الشعوب.

          إحنا رغم هذا بنقول آه مستعدين نروح مؤتمر القمة واللي عايز يساهم في المعركة يساهم واللي مش عايز يساهم ميسهمش واللي عايز يساهم بقدر قليل يساهم. ولكن النهاردة إحنا اللي موجودين وإحنا اللي بنعبأ للمعركة وإحنا اللي علينا المسئوليات. وجرايد الملك فيصل لا تشارك بأي شئ إلا أنها تنتقدنا، طبعاً يمكن بعتوا لوا بعد انتهاء المعارك وبعد إيقاف النار إلى الأردن.. إحنا لسنا ضد أي بلد عربي، إحنا مبنغيرش النظام الاجتماعي في أي بلد عربي، وإحنا مش ضد نفوذ أي بلد عربي، إحنا ضد الاستعمار وضد نفوذ الاستعمار، ولكن نريد لأي بلد عربي أن يكون عربي أصيل عربي حقيقي عربي قومي. حينما اقترح رئيس جمهورية السودان مؤتمر القمة وافقنا ولكن نريد ضمانات نجاح لمؤتمرات القمة ووافقنا على اجتماع وزراء الخارجية في الخرطوم. أيها الأخوة، لابد من جبهة عربية، جبهة تواجه أعدائنا، أعدائنا اللي هم إسرائيل ومن هم وراء

<21>