إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة العيد الخامس عشر لثورة 23 يوليه

الجرائد إن كان فيه قرب مياهنا الإقليمية أو حتى داخل مياهنا الإقليمية مركب أمريكاني اسمها ليبرتي وإن إسرائيل فكروها مركب مصري وبعتوا لها قوارب طوربيد فضربتها وقتل في هذا الهجوم 34 ضابط وبحار من رجال الباخرة الأمريكية ليبرتي. لحساب مين المركب دي كانت بتشتغل بما عليها من الأجهزة العلمية. قيل إن المركب دي بتحل شفرات العمليات.

          واتقال إنها بتبعت لأمريكا، واتقال إنها بعد كده بتبعت إلى إسرائيل، وطبعاً الإرسال باللاسلكي عملية سريعة أو تبعت لسفارات أمريكية في المنطقة. طب وإيه اللي كان حصل لو كانت قوارب الطوربيد بتاعتنا هيه اللي ضربت الباخرة الأمريكية ليبرتي كانوا عملوا إيه الأمريكان؟ لما ضربوهم الإسرائيليين لموا نفسهم وغطوا الحكاية وطلعوا على مالطة علشان يصلحوا المركب.. لو كنا إحنا اللي ضربنا المركب الأمريكاني كانوا الأمريكان ادونا إنذار.. لأن إحنا محنش مستعمرة أمريكية ولا رأس جسر للاستعمار ولا داخل مناطق النفوذ الأمريكي. هناك سؤال آخر ليه كانت فيه طائرات أمريكية فوق جبهتنا؟ يوم الأربعاء 7 يونيه شوهدت طائرتان بالعلامات الأمريكية فوق خطوطنا.. في أول الأمر لم أصدق ولكن المعلومات كانت مؤكدة، وبعدين أذعنا بيان وقلنا إن فيه طيارات أمريكية طارت فوق خطوطنا وفوق الجبهة وقلنا إن إحنا بنعتقد بهذا إن الأمريكان مشتركين في العملية، وقلنا على الطيارات اللي كانت بتهاجم الأردن وقلنا إن هناك هجوم بالطيران غير إسرائيلي على الأردن، وأذعنا بيان وذكرنا فيه تفاصيل الطيارتين اللي اتشافوا مارين.. بالليل جتني رسالة من الرئيس جونسون وطلب، اتصل هوه بالرئيس السوفيتي وطلب منهم انهم يبعتوا لنا رسالة لأن إحنا مكنش لينا علاقات في هذا الوقت معه.. وقال إن حقيقي كان فيه طيارتين أمريكاني فوق خطوطنا ولكن الطيارتين دول كانوا رايحين لنجدة الباخرة ليبرتي باخرة التجسس.

          السؤال: هل كانت هناك طائرات أمريكية أخرى؟- السؤال الثاني: هل كان ممكن يعترفوا لو ماكناش أذعنا البيان؟- الأسئلة الحقيقية الواحد بيسألها لنفسه بالنسبة للحاجات اللي يعرفها، ما هو تفسير الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة وبعد انتهاء العمليات؟، إيه الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة وبعد انتهاء العمليات- الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة وبعد انتهاء العمليات يتبنى كلية وجهة نظر إسرائيل- الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة معناه استسلام العرب بلا قيد ولا شرط، وده الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة بعد انتهاء العمليات.

          يعني في فارق مخيف بين موقفين أمريكيين، موقف سنة 1956 حين فوجئت أمريكا بالعدوان الثلاثي ضدنا، وموقف سنة 1967 حين لم تفاجأ. أمريكا سنة 1956 فوجئت بالعدوان الثلاثي ضدنا- أمريكا سنة 1967 رغم الرسائل ورغم الموافقة على إرسال زكريا محيي الدين لم تفاجأ بالعدوان الإسرائيلي- ضدنا- حين فوجئت أمريكا وقفت موقفاً حازماً من العدوان وطالبت بوقفه وبانسحاب القوات المعتدية- وحين لم تفاجأ أمريكا كانت مع العدوان وأيدت العدوان وضغطت على كل دولة تملك عليها أي نوع من التأثير، حتى كانت النتيجة ما رأيناه من فشل الجمعية العامة للأمم المتحدة. من الأكيد أن أمريكا لم تفاجأ، والقصص ابتدت تتقال،

<8>