(تابع) كلمة الرئيس جمال عبدالناصر في موقع مشترك للقوات المصرية والعراقية والكويتية

العربية يبقى فيه العراقيين والكويتيين والسودانيين والسوريين والأردنيين والجزائريين والليبيين والسعوديين والمغاربة والمصريين واللبنانيين، وكل أبناء الأمة العربية الذين يمثلون الأقطار العربية.. وبهذا فعلاً يقدر كل واحد يقول في بلده إننا أمة عربية واحدة تتكون من مائة مليون عربي.. هذا هدف وأمل سنعمل على تحقيقه، وسنناضل من أجل تحقيقه.. وأعتقد أنه هدف كل عربي في كل وطن عربي يعمل من أجل تحقيقه لتستطيع الأمة العربية التي حاربت على مر السنين إن تحافظ على قوميتها وتحافظ على جهودها.

          ماذا نعمل هنا الآن.. ومن أجل من.. ولأي هدف؟

          نحن ندافع عن القومية العربية.. نحن ندافع عن الأرض العربية.. ونحن ندافع عن الوطن العربي.. ونحن ندافع عن الإنسان العربي.

          ماذا يحدث الآن للإنسان العربي.. ماذا تفعل إسرائيل في الإنسان الفلسطيني.. ماذا تفعل إسرائيل من أجل إبادة القومية العربية؟ كلنا نرى هذا ونعرفه. وقضية فلسطين ليست قضية بلد عربي واحد.. ولكنها قضية الأمة العربية كلها.. قضية القومية العربية.. لأن إسرائيل إذا كانت قد استطاعت أن تنجح في العشرين سنة اللي فاتت في القضاء على القومية العربية في أماكن معينة من الوطن العربي، فإن ذلك سيشجعها أن تتوسع وتقضي على القومية العربية في أماكن أخرى من الوطن العربي.

          وإسرائيل دائماً، ونحن نعرف ذلك- من 48 ومن قبل 48- إنها تهدف إلى التوسع لتقيم ملكها من النيل إلى الفرات، ولها أطماع في كل بلد عربي. ولن تستطيع إسرائيل أن تحقق هذا الهدف في سنة أو عشرة، ولكن هذا الهدف ممكن أن يتحقق في عشرات السنين. امتى؟.. إذا تقاعست الأمة العربية وتفرقت وتشتتت، بهذا تستطيع إسرائيل أن تنجح، وتأخذ من نجاحها مبرراً حتى تسير في مخططها ليستمر النجاح لها. تبيد القومية العربية وتقيم قومية أخرى.

          الآن إسرائيل تهدم المناطق العربية في القدس وتقيم بدلاً من المناطق العربية مناطق أخرى يهودية إسرائيلية. هي عملية عنصرية استعمارية، إبادة للقومية العربية الأصيلة وإقامة قومية جديدة، المنطقة اللي أخذوها امبارح بس وسمعنا عنها كانت 800 هكتار، ولكن ما معنى الـ800 هكتار؟.. الـ800 هكتار هي مقدمة لثمانين ألف هكتار و800 ألف هكتار.. إلى أخر هذه الأهداف التي تخطط لها الصهيونية، وتبدأها بتحقيق هدف صغير.. ثم يتلو هذا تحقيق أهداف أخرى كبيرة.

          وواجب الأمة العربية كلها، وواجب القادة العرب أن يخططوا سياسياً ويخططوا عسكرياً ويعبئوا كل قواهم المادية والمعنوية من أجل النجاح في المخطط السياسي. ومن أجل النجاح في المخطط العسكري.

          ثم أنتقل إلى النقط اللي كنت جاي أتكلم معاكم فيها.

<4>