(تابع) كلمة الرئيس جمال عبدالناصر، لدى استقباله لأعضاء المجلس المركزي للاتحاد نقابات العمال العرب

العربية رفضت الهزيمة ورفضت الاستسلام وصمدت. ثم الحرب الاقتصادية ولكن الأمة العربية أيضا صمدت لجميع أنواع الحرب الاقتصادية ثم الحرب النفسية. ولكن الأمة العربية أيضا صمدت أمام الحرب النفسية.

          الحرب النفسية هي السلاح الأخير ولكن هل أثرت الحرب النفسية في جماهير الأمة العربية. لقد أرادت قوى الصهيونية والاستعمار أن تهزم الأمة العربية بواسطة الحرب النفسية وأرادت أن تشكك في كل شئ. ولكن هل أفلحت؟

          من الطبيعي أن أعوان الاستعمار والقوى المعادية للوطنية، والقوى المعادية للقومية قد تسير مع قوى الاستعمار والصهيونية في نفس الخط من أجل بذر بذور الشك في كل شئ، في كل منطقة صمدت فيها الأمة العربية ضد المؤامرة التي وجهت إلينا وضد الأهداف التي كان مطلوبا أن تحققها القوى المعادية وهي الاستسلام، الاستسلام وفرض الاستسلام. صمدت الأمة العربية ورفضت الاستسلام وصمدت الأمة العربية أمام كل أنواع هذه الضغوط وكل أنواع هذه الحرب.

أيها الأخوة:

          بعد مرحلة الصمود علينا أن نحشد كل القوى العربية ولا نناقض في حشد كل القوى العربية في كل بلد عربي حتى نسير إلى النصر، حتى نحقق ما حققته الأمة العربية دائما على مدى السنين الطويلة. وهذا يستدعى الجهود المختلفة كما قلت لكم في كل الميادين، على مستوى الحكومات العربية، على مستوى الجماهير العربية، نحن هنا في مصر نسير في هذا الطريق نبني قواتنا المسلحة ونحن الآن مررنا بمرحلة كبيرة ونحن الآن كما قلت لكم في مرحلة الصمود لنواجه العدوان ولنردع العدوان ونعمل على أن نسير بكل قوانا حتى نصل إلى النصر.

          أن تحرير الأرض المحتلة ليس حقا لنا فقط وانه واجب، واجب على كل فرد من أبناء الأمة العربية.

أيها الأخوة:

          في نفس الوقت سرنا في طريق توحيد الجبهة الداخلية وتقوية الجبهة الداخلية حتى لا تتأثر جماهير شعبنا. الجماهير الطيبة المؤمنة بالحملة النفسية التي يقوم بها الاستعمار وأعوان الاستعمار والتي تقوم بها الصهيونية العالمية وإسرائيل. وكان من أجل هذا إعلان بيان 30 مارس بما فيه من مبادئ وتجمع الجماهير الشعبية فئات الشعب العاملة قوى الشعب العاملة ونخلق منها أيضا جبهة قوية تصمد أمام الحرب النفسية التي تواجهنا الآن.

          وأنا أشعر أن قوى الجماهير هنا في الجمهورية العربية المتحدة تتحد وتصمد كما صمدت ضد الهزيمة،

<3>