إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في مدينة المنصورة في نطاق لقاءاته مع قوى الشعب العاملة

التصويت في الانتخابات الا إذا كان متحرر من الاستغلال في جميع صورة وتكون له فرصة متكافئة ولا يكون قلق على المستقبل وده الكلام أيضا موجود في الميثاق.

          حصل كلام على سيادة القانون وكلام أيضا على كفالة استمرار الثورة. وحصل نقاش طويل في هذه المواضيع. ومن البديهي نحن مع سيادة القانون ونحن أيضا مع استمرار الثورة. سيادة القانون هي ضمان للديموقراطية. أيضا حصل كلام على تصفية مراكز القوة ويضمن أنه ميجيش في المستقبل مراكز قوى. حصل كلام على سلطة قوى الشعب العاملة طبعا من البديهي إذا كانت فيه مراكز قوى لازم نصفي مراكز القوة في كل مكان ونؤكد سلطة قوة الشعب العاملة وهذا بالبناء السياسي كان فيه كلام العدوان قبل أي شئ آخر، وناس بيقولوا العدوان بعد أي شئ آخر. كان فيه حوار في البلد كلها طبعا لابد أن إحنا نواجهه العدوان ولا شئ يعلوا على صوت المعركة ولكن في نفس الوقت لا بد لنا أن نكمل البناء العسكري لا بد لنا أن نكمل بناء قواتنا المسلحة وإذن حتى نستكمل بناء قواتنا المسلحة لا بد لنا من أن ننظم أنفسنا، ننظم بيتنا ننظم قوى الشعب العاملة لأن تكون هي صاحبة السلطة الحقيقية. إذن كل هذه المناقشات كانت دايرة بين كل واحد من أبناء هذا الوطن وكنت باسمع كل ما يقال ووجهات النظر المختلفة البيان في النهاية محصلة للخلاصة الإيجابية في المناقشات الدائرة والتي دارت في وطننا في فترة من أهم فترات تاريخه وأخطرها.

          الواقع- أيها الأخوة - إن هذا الحوار بدأ من قبل النكسة وأنا شخصياً كنت شريك في هذا الحوار، من قبل النكسة بدأت عيوب وبدأت مظاهر لابد من تداركها، وأنا رحت مجلس الأمة واتكلمت في مناسبات متعددة. في مرة من المرات في مجلس الأمة قلت لابد من تدعيم سيادة القانون وأن القانون دائما أكبر من مراكز القوى وأعلى من إرادة الأفراد، لماذا وقفت في مجلس الأمة؟ ليه وقفت في مجلس الأمة وقلت هذا الكلام؟! ليه كنت شديد الإلحاح على وضع الدستور الدائم وعلى ضرورة الانتهاء منه؟ ليه كنت أنادي دائما بخطأ الاعتماد على الفرد؟ ليه كنت دائما أطالب بجيل جديد يتولى قيادة الثورة ضماناً لاستمرارها وضماناً لتجددها ليه؟! في الواقع إن الحوار كان داير من قبل النكسة مش بس بعد النكسة، وجت أزمة الحرب الهزيمة النكسة وتحجر الحوار، وبقي حوار في كل مكان وبقي عالمي. الحقيقة أنا في رأيي أن هذه ظاهرة يتميز بيها الشعب هنا.. من خبرته الطويلة في نضاله طوال السنين، المحن هي الاختبار الكبير لمعادن الشعوب الصلابة الثورية للشعب تجلت في أصالتها بعد النكسة وتصورت بعد النكسة وفي أعقاب النكسة مباشرة أن الجماهير سوف تكفر بالثورة، أنا كنت معتقد أن الجماهير لن تستسلم ولكن تصورت أن الجماهير سوف تكفر بالثورة والواقع إن اللي حدث كان عكس ده، كانت الجماهير أكثر حرصاً من أي وقت وأكثر تمسكاً من أي وقت بالثورة، وأنا لما بتكلم عن الجماهير بتكلم عن قوى الشعب العامل مبتكلمش عن أعداء يكونوا مانع ضد إرادة التصحيح والتقييم، الثورة لان أعداء الثورة باستمرار همه أعداء الثورة أنا بتكلم عن قوى الشعب العامل.. الشعب تمسك بالثورة الشعب، كان أكثر حرصاً على الثورة، حرص الشعب وتَمَسِّكه مكنوش بأي شكل من الأشكال يكونوا مانع ضد إرادة التصحيح والتقويم.. الشعب عايز التصحيح والتقويم علشان اللي حصل ميحصلش

<4>