إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في أحد المعسكرات

خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة
في أحد المعسكرات في نطاق لقاءاته مع قوى الشعب العاملة
29 إبريل 1968
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 30 إبريل 1968

أيها الأخوة

          في كل مرة تتاح لي الفرصة فيها لزيارة القوات المسلحة أو متابعة عمل القوات المسلحة في الأشهر الأخيرة، كل مرة أحمد الله. في العشرة أشهر اللي فاتت وعشرة أشهر لا تعتبر بالوقت الطويل بالنسبة لإعادة بناء القوات المسلحة.

          يوم 8 و 9 يونيه كلكم تعرفوا كنا في حال، النهاردة نحمد ربنا إن إحنا قدرنا نصمد ونستعوض إلى حد كبير جزء من اللي خسرناه.

          الصورة اختلفت، اختلفت بالنسبة للمعدات وبالنسبة لتفكيرنا وبالنسبة لعملنا.

          إحنا هزمنا في معركة. مفيش بلد في العالم ماتهزمتش، لكن يحكم على أي بلد بمدى قدرته على الصمود.

          وهنا في مصر وفي العالم العربي رغم الهزيمة البلد صمم على الصمود. بدي أقول حاجة، الشعب بينظر إليكم بأمل وإن الشعب أما يصمم على الصمود يعني ايه؟ هو صمم على الصمود أما طلع يوم 9 و10 ورفض الهزيمة ورفض الاستسلام، معناه إنه عنده أمل في أبناؤه أفراد القوات المسلحة لأن اللي بيرفض الهزيمة يعني حيقاتل- حيقاتل بمن؟ حيقاتل بأبنائه أفراد القوات المسلحة، مش حيطلع الشعب يحارب بالطوب. لا حيحارب بأولاده أبناء القوات المسلحة. رغم الهزيمة يوم 8، اللي حصل يوم 9 و10 يدل على إن الشعب لن يفقد الثقة في نفسه ولا في القوات المسلحة، ولن تؤثر فيه الحروب النفسية. كل يوم النهاردة في كل بلد وفي كل مكان وفي كل لقاء حينما ينادي الشعب بالتصميم على الصمود ويرفض الاستسلام معنى هذا أنه وضع أمله فيكم، في أبنائه من رجال القوات المسلحة.

          ومعناه إن الشعب بيثق في أن القوات المسلحة سوف تبنى من جديد. ومعناه إن الشعب يثق إن إحنا حنأخذ أو أخذنا الدرس من الهزيمة. معروف إن البلاد وبالذات العسكريين فيها بيأخذوا الدرس من الهزيمة، ونجهز نفسنا للمعركة حتى نحقق للشعب ما يريد من رفض الاستسلام وعلى الصمود وعلى المقاومة، والشعب في تصميمه على رفض الهزيمة ورفض الاستسلام وتصميمه على الصمود وعلى المقاومة وإعطائه

<1>