إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الأولى لمجلس الأمة الجديد

زراعتنا للأرز وذلك بزيادة في الإنتاج تقدر بحوالي 305.000 طن عن العام الماضي، ونحو 905.000 طن عن عام 1966، وجاءت هذه الزيادة نتيجة للتوسع في مساحته على مياه السد العالي إلى جانب تحسين متوسط انتاجه.

         ويترتب على ذلك زيادة المتاح من كميات الأرز للاستهلاك المحلي أو للتصدير للخارج.

         ولقد زاد أيضاً إنتاج القمح في موسم 1968 بأكثر من 1.5 مليون أردب عن الموسم السابق.

         كذلك زاد إنتاج الذرة الشامية الصيفية عام 1968 عنها في عام 1967، ولمس الفلاحون عامة العام الماضي وهذا العام المحافظة على سعر الذرة بسعر مناسب مع توفره بالأسواق، وأن سياسة الدولة واضحة في هذه النقطة بوجوب توفير الذرة بكميات كبيرة وبسعر مناسب للفلاحين، وهو الأمر الذي تحقق في السنتين الأخيرتين.

        كذلك زاد إنتاج الفول السوداني والسمسم عن العام الماضي بنسب تتراوح بين 14: 32%.

         أهمية الزراعة في بلادنا معروفة، وكان لابد من هذا الاستعراض لما للزراعة من أهمية كبيرة في بلادنا، وللدور الهام الذي تلعبه في اقتصاديات البلاد، بل وفي رسم سياستها الإنتاجية بصفة عامة.

         وتستهدف السياسة الزراعية الآن ثلاث معالم رئيسية هي زيادة الإنتاج الزراعي ومصلحة الفلاحين والعمل على رفع مستوى المشتغلين بالزراعة.

  •  

فيما يختص بالأولى:

         العمل دائماً على زيادة إنتاج المحاصيل، ولن نتمكن من ذلك إلا بالارتكاز على الوسائل العلمية والتطورات التكنولوجية التي تأخذ مجراها في كثير من بلاد العالم، فالمحافظة على خصب الأرض هي أساس لزيادة إنتاجيتها. لذلك فإن وزارة الزراعة تتبنى مشروعات تحسين الأراضي كنواة تستكمل في صورة مشروعات كبيرة في الخطة القادمة. وذلك مع عدم إهمال توفر عناصر الإنتاج الأخرى المتعلقة بالبذور والسماد ومقومات الإنتاج العالمي الأخرى.

  •  

العنصر الثاني:

         أن الدولة لا ترى تناقضاً بينها وبين مصالح الفلاحين، بل ترى أن ما يحقق صالح الفلاحين هو بالضرورة مؤد إلى زيادة الإنتاج القومي.. وفي هذا السبيل فقد اتجهت الدولة إلى رفع سعر القطن في العام الماضي وهذا العام تشجيعاً للزراع على التوسع في زراعة القطن والمحافظة على مساحته في

<14>