( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الأولى لمجلس الأمة الجديد

حدود الدورة الزراعية المناسبة، وتلبية طلبات التسويق الخارجي.. وتحملت الدولة في هذا العام فقط 8 ملايين من الجنيهات أضيفت إلى عائد الفلاحين.

          وعلى هذا السبيل أيضاً، فإن تكاليف المقاومة في العام الأخير بالرغم من اشتداد الإصابة فيه انخفضت عن عام 1966 انخفاضاً بلغ حوالي جنيهن للفدان الواحد، كما انخفضت تكاليف المقاومة من 13 مليوناً عام 1966 إلى 7 ملايين جنيه عام 1968.

          فهو العمل على رفع مستوى المشتغلين بالزراعة مع شعورهم الكامل بالاستقرار والطمأنينة.

          وفي هذا المجال فإنني أشعر أنه ما زالت هناك مشكلات تستحق اهتمامكم واهتمام المشتغلين بالعمل الزراعي.. وأن تلك المشكلات تستوجب وضع الحلول المناسبة لها والتي تؤدي إلى تمهيد الطريق نحو إنتاج أوفر وإلى إزالة بعض المتاعب التي تواجه الفلاحين، وهي الدعامة الكبيرة في تحالف قوى الشعب العاملة.

          وفي مجال السد العالي والكهرباء، فإنه في هذه الأيام يبرز مشروع السد العالي في أسوان متجسداً بصورته الكاملة حقيقة ضخمة مشرقة بأوسع الآمال. ولن يمر الشهر المقبل حتى تتم جميع أعمال البناء بالسد الرئيسي ولا يبقى سوى لمسات أخيرة تستكمل خلال عام 1969.

          أما محطة الكهرباء فقد تم تشغيل 6 وحدات كهربائية فيها حتى الآن، وسيتم تشغيل أربع وحدات أخرى خلال عام 1969.

أما الوحدتين الأخيرتين فسيتم تشغيلهما بعد ذلك بشهور.

          وبالنسبة للشبكة الموحدة للجمهورية، فقد تم الجانب الأكبر من الخطوط ومحطات المحولات وسيتم تركيب الدائرة الثانية للخط 500 كيلو فولت بين أسوان والقاهرة في نهاية الشهر المقبل.

          ولقد بلغ المخزون من المياه وراء السد 41 مليار متر مكعب في عام 1967، وكان من الممكن تخزين 90 مليار متر مكعب عام 1968 فيما لو جاء الفيضان في العام الماضي عالياً. ولقد بلغت الطاقة المولدة من محطة السد العالي في عام 68 - 1500 مليون كيلووات ساعة، وتقدر الزيادة في الدخل القومي من إنشاء السد العالي هذا العام 80 مليوناً من الجنيهات.

<15>