إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، في عيد العمال

أيها الأخوة

          يجب ألا نضيق من أي جهد نبذله في أي مكان، ولا نضيق من أي كلام نفهم بيه قضيتنا للرأي العام العالمي، سرنا ووجدنا هناك من تفهم قضايانا، ففي فرنسا الجنرال ديجول تفهم قضيتنا وصمم على أن يقف ضد العدوان وصمم على أن يقف مع المبادئ وصمم على أن المعتدي يجب أن ينسحب من جميع الأراضي المعتدية وكان مكسب لينا ونحن على ثقة في استمرار موقف فرنسا من العرب والشعب الفرنسي رفع لواء الثورة في يوم من الأيام ورفع هذه المبادئ العظيمة في يوم من الأيام، وحينما كان الجنرال ديجول فعلاً يتخذ هذا الموقف كنا نشعر أنه ينفذ فعلاً الأهداف التي نادت بها الثورة الفرنسية.

أيها الأخوة المواطنون

          في أحداث اليومين الأخيرين ووراء هذه الأحداث في مقدرة البناء المتزايد التي نراها في كل مكان ولن نتخلى عنها أبداً، وفي مقدرة الردع، كما قلت لكم، والعمل من أجل تحرير الأرض، بناء قواتنا المسلحة، بناء قواتنا المناضلة من أجل تحرير الأرض. لابد لنا أيها الأخوة أن نذكر فضل أصدقاء أثبتوا أنهم هم شعب وقادة الاتحاد السوفيتي.

          الذين وقفوا معنا في أحلك الأوقات- وأنا أذكر أنني في يونيه سنة 1967.. وأنا أذكر أنني يوم 10 يونيه سنة 1967 تلقيت رسالة من قادة الاتحاد السوفيتي- قالوا لي فيها أنه يجب أن نصمد وأن مصر استطاعت دائماً والعرب أن يتعرضوا للمحن ثم يخرجوا منها أقوى مما كانوا- وتعهدوا في هذه الرسالة أن الاتحاد السوفيتي سيساعدنا بكل الوسائل على بناء قواتنا المسلحة وعلى أن نصمد في جميع الميادين. النهاردة بعد 22 شهراً، حينما أقول لكم أننا نذكر فضل هؤلاء الأصدقاء أقول لكم أيضاً أنهم وفوا بالعهد الذي أعطوه لي في 11 يونيه في أحلك الأوقات في سنة 1967.

          أول امبارح وإحنا بنبني مصنع الدرفلة شفتهم.. شفت الخبراء السوفيت وشفت كبير الخبراء السوفيت في المصنع- واتكلمت معاه، وقلت له حا يمشي امتى؟0 قال لا إنه مش حا يمشي- قاعد هنا لغاية ما يكمل لنا مجمع الحديد والصلب اللي حاينتج مليون طن من الصلب- بالإضافة إلى الـ400 ألف طن اللي إحنا بننتجها دالوقت.

          إحنا فيه اتفاقيات جديدة بيننا وبين الاتحاد السوفيتي علشان مجمع الحديد والصلب، بيدونا قرض لمجمع الحديد والصلب- بيتكلف 400 مليون جنيه علشان نبني الصناعة الثقيلة وفعلاً نبني مصر الصناعية.

          حا نوقع اتفاق- أظن وقعنا النهاردة اتفاق من أجل البحث عن البترول- يبحث عنه الاتحاد السوفيتي في سيوة من أجل صناعة الألومونيوم- من أجل صناعات مختلفة.

<17>