إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة

 

إذا كان يحارب وظهره إلى البحر، فإننا نحارب وظهرنا إلى الضياع.

 

إذا كان لا يملك أن يخسر معركة، فنحن لم نعد نملك أن نخسر معركة.

ثالثاً:

إن طريق المعركة سوف يقدم لنا- ولابد أن يقدم لنا- فرصة نادرة لتحقيق وحدتنا القومية والوطنية.

كانت الاجتهادات تتفرق بنا في النظر إلى كثير من الأمور.

من هم أصحاب المصلحة في المستقبل؟ وطريق المعركة يقدم الجواب.

 

أصحاب المصلحة في المستقبل هم القادرون على القتال من أجله، هم قوى الشعب العاملة المناضلة وراء ميدان القتال، والتي يقف أبناؤها وشبابها على خط النار الأول.

 

هؤلاء الذين يعملون ليلهم ونهارهم ولا ينتظرون امتيازاً.

 

هؤلاء الذين يجودون بأغلى ما عندهم ولا يتلكأون، حتى في طلب كلمة شكر.

 

هؤلاء الذين يفعلون ذلك، لأنهم الشعب، لأنهم الماضي والحاضر، لأنهم الامتداد الحقيقي والطبيعي إلى المستقبل.

 

من هم أصدقاؤنا، ومن هم أعداؤنا؟

 

إن طريق المعركة- مرة ثانية- يقدم الجواب.

 

أصدقاؤنا هم الذين يرون الحق في موقفنا، ويساعدون الحق حين يساعدون موقفنا.

 

وأعداؤنا هم الذين تتفق مواقفهم لاتفاق مصالحهم مع عدونا الذي نحاربه ويحاربنا.

 

ولا يمكن أن تستوي الحسنة ولا السيئة.

 

ولا يمكن أن يتساوى الصديق مع العدو.

 

إن الذين يقفون معنا دولياً، ويساعدون حقنا بما يقدمون إلينا من السلاح، ويمنحوننا تأييدهم. هؤلاء هم أصدقاؤنا.

 

والذين يقفون مع العدو دولياً ضد كل مبادئ مجتمع الدول، والذين يعطونه السلاح ليقاتلنا، بل ليقتلنا إذا استطاع. هؤلاء هم أعداؤنا.

<3>