إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

وبعدين طلبوا مننا إن إحنا نوقف إنتاج الصواريخ وندي الأمريكان حق التفتيش، وبعدين نوقف أي زيادة في الجيش المصري. وإحنا رفضنا هذا الكلام بالكامل وابتدوا يقولوا لنا من يومها ما إحنا دلوقتي بنديكوا قمح وبنوفر لكوا عملة وبتأخدوا مننا 60 مليون جنيه في السنة، يعني بهذا الرأي العام بتاعنا حا يكون مستاء والكونجرس حا يكونوا مستاءين. ومعنى هذا إن إحنا بنعاونكوا على أنكم تسيروا في هذا الطريق.. وبدأوا يعني بطرق غير مباشرة يهددوا بمنع القمح. إحنا قلنا لهم يعني لا يمكن إن إحنا نقبل حق التفتيش، دا إحنا ما رضيناش نقبل سلاح أمريكي في أول الثورة علشان كنتم عايزين تجيبوا مع السلاح بعثة أمريكية.

          هم عندهم في قانونهم إن إذا ادوا سلاح أمريكي معونة لازم يدوا بعثة أمريكية علشان تدرب على السلاح.

          في سنة 53 راح علي صبري إلى واشنطن يتفاوض على أساس إنهم يدونا سلاح ووافقوا يدونا سلاح ولكن اشترطوا انهم يدونا بعثة أمريكية علشان تدربنا على استخدام السلاح. إحنا كنا يدوبك عايزين نخلص من الإنجليز عندنا عقد من البعثات الإنجليزية قلنا لا يمكن نقبل بعثة أمريكية وقلنا لهم إحنا مستعدين ناخد السلاح ومش مستعدين ناخد البعثة. فهم قالوا لنا تاخدوا السلاح فلازم تاخدوا معاه البعثة، قلنا لهم لا إحنا عايزين السلاح ولا عايزين البعثة.

          وده كان في سنة 53 يجولنا في سنة 65 عايزين يفتشوا يبقى لهم حق التفتيش على الصواريخ وعلى القنابل وعلى النشاط الذري والأبحاث الذرية، وأيضاً يفرضوا علينا إن إحنا جيشنا ما يكبرش ويقف نموه عند حد معين.. طبعاً بعد كده قالوا لنا انهم بيطالبوا تاني بهذا الموضوع. أما قلنا لهم إحنا متأسفين لا يمكن أن نقبل هذا الكلام، قالوا أنهم سيعملوا بكل الوسائل حتى لا يحدث خلل في ميزان السلاح ميزان التسلح في هذه المنطقة من العالم وأنهم معنى هذا أنهم حايدوا إسرائيل أسلحة، وما كانوش موردين لإسرائيل بالأسلحة، قلنا لهم أنتم كنتم موردين لإسرائيل بالأسلحة وإنكم اديتم إسرائيل أسلحة مجاناً عن طريق ألمانيا اديتوها دبابات واديتوها طيارات واديتوها هليكوبتر واديتوها طيارات نقل واديتوها كل اللي طلبته منكم مجاناً عن طريق ألمانيا، أمر من أمريكا لألمانيا تدي هذا الكلام وبعد اللي خدته إسرائيل من ألمانيا تيجوا تقولوا لنا إنكم حاتدوهم سلاح تاني. قلنا لهم والله إذا اديتم إسرائيل أسلحة إحنا حا نشتري أسلحة ولا نقبل بأي حال من الأحوال إن إسرائيل يكون لها التفوق، وظهر من هذا أن أمريكا انحازت كلية إلى جانب إسرائيل، وقررت أن تسلح إسرائيل بالطيارات والدبابات والصواريخ وكل المعدات.

          إذن الاستعمار هو الذي أقام إسرائيل والاستعمار هو الذي حمى إسرائيل وأيضاً يقوي إسرائيل بحيث أنه يهدف إلى خلق توازن بين إسرائيل والدول العربية.

          النتيجة البسيطة بقى اللي حا نطلع بها إيه؟ لما نلاقي فيصل وبورقيبة وحسين أصدقاء للاستعمار الذي هو صديق لإسرائيل، فإن النتيجة النهائية للعملية الحسابية تصبح واضحة والأمور على هذا النحو تصبح

<12>