(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى التاسعة لقيام الوحدة بين مصر وسوريا

بيقول له اعمل مؤتمر دولي علشان حماية إسرائيل- رد عليه وزير خارجية أمريكا وقال له ما فيش داعي لمؤتمر دولي ولكن أمريكا تؤيد أمن إسرائيل وتعتبر نفسها مسئولة عنه.

         وبعدين في نفس الوقت أمريكا هي المسئولة عن أمن النظام العميل في الأردن - لا لأن أمريكا تنظر نظرة مستقلة إلى وجود بقاء النظام الأردني العميل فقط، بل لأن بقاء هذا النظام العميل يخدم بقاء إسرائيل- إسرائيل بتأكد هذا الكلام- بيقف وزير خارجية إسرائيل ويقول إنه أي تغيير في النظام الأردني الموجود حالياً لن نرضى عنه- يعني إسرائيل راضية كل الرضا عن نظام الحكم الموجود في الأردن- يعني إسرائيل راضية عن الملك حسين وسياسية الملك حسين، يعني إسرائيل راضية عن وصفي التل وعمالة وصفي التل - يعني إسرائيل مطمئنة كل الاطمئنان للحكم الأردني العميل- الكلام ده قاله وزير خارجية إسرائيل من ثلاثة أيام في حديث لجريدة التايمز البريطانية.

         أمريكا بتسلح إسرائيل وبتسلح الأردن- بتحمي إسرائيل وبتحمي الأردن يعني النظام الأردني يعتبر بطريقة غير مباشرة نظام الحكم الأردني- حماية لإسرائيل - بعدين في نفس التصريح اللي في نفس الجواب اللي اتكلم فيه وزير الخارجية استطرد في كلامه وقال أن أمريكا لا توافق على قيام منظمة التحرير الفلسطينية وهي تعارض أهداف المنظمة- وهذا أيضاً موقف الملك حسين من منظمة تحرير فلسطين عملاً وقولاً وهو نفسه موقف الملك فيصل من منظمة تحرير فلسطين بالعمل وبغير قول في الوقت الحاضر على الأقل- الملك فيصل من تحت لتحت يعني مابيتكلمش ومابيأيدش المنظمة وبيحاربها ويبعت يجيب الحاج أمين الحسيني يدي له فلوس ويحاول يصرف فلوس على الفلسطينيين علشان يهددوا المنظمة ومابتكلمش. الملك حسين بيتكلم وبينفذ سياسة أسياده بالضبط - الثاني بينفذ سياسة أسياده يمكن مرة على المكشوف ومرة من تحت لتحت - إذن نطلع بنتيجة الاستعمار بيدعم الرجعية - الاستعمار يسلح الرجعية والاستعمار يدعم إسرائيل - الاستعمار يسلح إسرائيل - ولما كان الاستعمار هو الأصل وهو مصدر التخطيط فإن الجانبين اللذين يحصلان على تدعيمه وسلاحه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون جانبين متصادمين وإنما جانبين متعاونين.

         هو اللي بيخطط لإسرائيل وهو اللي بيخطط للرجعية العربية. متعاونين ضد مين.. أهداف الاستعمار معروفة وبالتالي أعداؤه في المنطقة معروفين.. اسمع محطة لندن تعرف مين أعدائها مين أعداء لندن ومين أحباب لندن، بتلاقي الأحباب العاهل الأردني والعاهل السعودي، والأعداء المصريين والسوريين وعبدالناصر، كل يوم مستر ويلسون يأجر واحد في عدن ويعمل له مؤتمر صحفي ويدفعوا له "ويقولوا عسكري يمني هرب من اليمن.. عملين له مؤتمر صحفي".. يا جماعة ده عسكري ولا جنرال.. عسكري يمني.. أنا أقرا إذاعة لندن وساعات أسمع الإذاعة الإنجليزي مش بس في العربي بالإنجليزي.. عسكري يمني هرب من الجمهوريين وعمل مؤتمر صحفي في عدن.. بيقول إيه بأه.. إن المصريين دول مستعمرين وإن المصريين بيموتوا اليمنيين.. وطبعاً اللي راح عدن وسلم نفسه للإنجليز وعملاؤهم لازم يكون أخد قرشين.. طبعاً علشان حيروح ليه يعني مستر ويلسون دفع له قرشين هناك وييجي واحد يمني بيقولوا عليه عسكري يمني.. امبارح

<14>