إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

الحرب، ونريد إفناء إسرائيل أو اليهود. ولكن الوضع الصحيح أو الوضع السليم إن مصر وافقت من سنة 67 على قرار مجلس الأمن، وإسرائيل لم توافق على قرار مجلس الأمن.

          وأبلغه أن المقترحات ليس فيها جديد، بل كلها تضمنها قرار مجلس الأمن سنة 1967 الذي ساعدت أمريكا على عدم تنفيذه، لأن سياستها لم تكن متوازنة، بل منحازة لإسرائيل.

          وأبلغه إننا نوافق على المقترحات الأمريكية.

نحن الحقيقة في سنة 67 صدقنا الولايات المتحدة الأمريكية وقبلنا قرار مجلس الأمن. بعد سنة 67 ونتيجة لتصرفات أمريكا فقدنا الثقة فيها. أما جت لنا رسالة روجرز في نوفمبر من العام الماضي فقدنا الثقة، وبعد هذا وصل سيسكو مساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى القاهرة وتقابل معايا وحدث بيننا نقاش طويل.

          أنا قلت له بصراحة نحن لا نثق في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تأخذ سياسة عادلة ولكنها تتبع سياسة منحازة في الشرق الأوسط منحازة لإسرائيل.

          كلام سيسكو كان إن الوضع بيتحول إلى وضع خطير جداً قد يستدعي أو قد يصل إلى مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية  والاتحاد السوفيتي.

          كان كلامنا نحن لا نعمل من أجل مواجهة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، ولكننا نعمل أولاً للدفاع عن أراضينا، وثانياً لتحرير أراضينا.

          كان كلام سيسكو إن أزمة الثقة اللي مرت يجب أن لا تؤثر فينا ويجب إعطاء فرصة أخيرة للتفاهم. وصلت هذه المقترحات الأمريكية الحقيقة بالنسبة لنا ليس فيها جديد، ولكن كان يجب الحقيقة إننا لا نثق في أمريكا إن إحنا ما نردش زي ما عملنا في ديسمبر السنة اللي فاتت، ولكن هذه الفرصة الآن وأمريكا، رئيس أمريكا يتكلم ووزير خارجيته ومساعد وزير خارجيته وأعضاء الكونجرس الأمريكان في كل مكان بيقولوا إن إسرائيل مهددة وإن إسرائيل تحارب الاتحاد السوفيتي، وإن إسرائيل عايزة السلام والعرب لا يريدون إلا الحرب من أجل الحرب. كان لابد أن نبلغ أن يكون ردنا على هذا الموضوع رد بناء ونقول إن هذه النقط جميعها قبلناها في سنة 1967 وهذه الفرصة أخيرة نبلغ الولايات المتحدة الأمريكية إن إحنا بنوافق على قراراتها على أن يحصل يارنج على تعليقاته وتوجيهاته من الدول الأربعة الكبرى.

أيها الأخوة
          نحن لم نكف ولن نكف عن المحاولة دائماً من أجل تحرير الأراضي المحتلة ومن أجل حقوق شعب فلسطين.

<28>