إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر معلناً إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية

          بن جوريون نفسه قال إن عنده المثلث حيفا- القدس- تل أبيب، اللي هو يمثل 2/1 سكان إسرائيل، ولا يجرؤ إنه يقوم بأي عدوان على مصر، خوفاً من القوات الجوية المصرية ومن قاذفات القنابل المصرية.. في هذا الوقت، كان عندنا الأليوشن القاذفة، وكان عددها قليل.. ولسه يدوبك مسلحين بيها- النهاردة عندنا كثير، والفرق بين امبارح والنهاردة.. بين سنة 67 وسنة 56 فرق كبير.. بنقول الكلام ده ليه؟ بقول الكلام ده.. بقول إحنا النهاردة في مواجهة مع إسرائيل- إسرائيل النهاردة مامعهاش بريطانيا وفرنسا زي ما كانت معاها سنة 56.. معاها أمريكا بتؤيدها وتمدها بالسلاح- ولكن الكلام اللي اتعمل سنة 56.. التآمر اللي حصل سنة 56، مش ممكن العالم يقبل إنه يعود مرة أخرى.

          من سنة 56 لغاية النهاردة بتتحجج إسرائيل.. ويقولوا التدريب الممتاز والكفاءة.. ومن وراها الغرب، وصحافة الغرب، ويأخذوا من "حملة سيناء"- اللي هي ماكانتش أبداً معركة- لأن إحنا كنا بننسحب في هذا التوقيت لنواجه إنجلترا وفرنسا- إحنا النهاردة عندنا الفرصة لكي نبين الحقيقة.. عندنا الفرصة فعلاً، علشان العالم يرى الأمور على حقيقتها.. نحن وجهاً لوجه مع إسرائيل- إسرائيل التي كانت بتهدد بالعدوان وكانت تتبجح في الأيام الأخيرة.

          يوم 12 مايو، بدأ أول تصريح بشكل وقح جداً- الواحد لما يقرأ هذا التصريح، يعتقد أن هؤلاء الناس وصل بهم التبجح ووصل بهم الغرور، بحيث لا يمكن لنا أن نسكت عليه.. التصريح بيقول إن القادة الإسرائيليين أعلنوا أنهم سيقومون بعمليات حربية ضد سوريا من أجل احتلال دمشق، ومن أجل إسقاط الحكم السوري- في نفس اليوم اللي هوه يوم 12 مايو، صرح أشكول رئيس وزراء إسرائيل، تصريحات فيها تهديد عنيف لسوريا.. وفي نفس الوقت، قالت التعليقات أن إسرائيل تعتقد أن مصر لن تستطيع إنها تتحرك لأن مصر مشغولة في اليمن.. طبعاً هما بيقولوا علينا إن إحنا مشغولين في اليمن، وعندنا مشاكل في اليمن.. إحنا موجودين في اليمن.. ولكن الكلام اللي هم بيقولوه علينا في اليمن- الأكاذيب اللي بيقولوها علينا في اليمن، طوال السنين اللي فاتت صدقوها.. ويمكن الإسرائيليين أيضاً صدقوها.. إحنا نستطيع أن نقوم بواجبنا في اليمن. وفي نفس الوقت، نستطيع أن نقوم بواجبنا القومي هنا في مصر سواء في الدفاع عن حدودنا، أو في الهجوم إذا اعتدت إسرائيل على أي بلد عربي.

          في يوم 13 مايو وصلتنا معلومات مؤكدة إن إسرائيل تحشد على حدود سوريا قوات مسلحة كبيرة يبلغ قوامها حوالي 11 لواء إلى 13 لواء، وأن هذه القوات وزعت على جبهتين- جبهة جنوب طبرية وجبهة شمال طبرية. وأن القرار الإسرائيلي الذي اتخذ في هذا الوقت كان ينص على القيام بعمل عدائي ضد سوريا ابتداء من 17 مايو، يوم 14 مايو أخذنا إجراءاتنا وبحثنا هذا الموضوع، واتصلنا باخوتنا السوريين، والسوريين كان عندهم أيضاً هذه المعلومات- وعلى هذا الأساس سافر الفريق فوزي إلى سوريا لتنسيق

<2>