إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر معلناً إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية

الأوضاع بين مصر وسوريا، وقلنا لهم إن إحنا أخذنا قرار إن إذا حصل هجوم على سوريا فإن مصر هتدخل المعركة من أول دقيقة- ده الوضع اللي كان موجود يوم 14، وبدأت القوات تتحرك في اتجاه سيناء لأخذ أوضاعها الطبيعية- بيقولوا امبارح في وكالات الأنباء أن هذه التحركات لابد إنها كانت نتيجة لخطة محكمة موضوعة من السابق ومترتبة، وأنا بقول إن ترتيب الحوادث مش زي الكلام اللي أنا بقوله لكم دلوقت، مكانش فيه تفكير أبداً قبل يوم 13 على أساس إن إسرائيل كما لم تتصور لم تكن تجرؤ أنها تقوم بأي عمل ضد أي بلد عربي، وإسرائيل لم تكن تجرؤ أن تقوم وتعلن هذه التصريحات الوقحة.

          بعد كده في يوم 16 طلبنا سحب قوات الطوارئ الدولية بواسطة جواب الفريق فوزي، ثم طلبنا بعد ذلك سحب قوات الطوارئ الدولية كلية- وبدأت حملة كبيرة في العالم تتزعمها أمريكا وإنجلترا وكندا يعارضون طلب سحب قوات الطوارئ الدولية من مصر. وعلى هذا الأساس فهمنا أن هناك محاولات لأن تتحول قوات الطوارئ الدولية إلى قوات تخدم أهداف الاستعمار الجديد- من الواضح إن إحنا حينما قبلنا وجود قوات الطوارئ الدولية لقينا إن هذه القوات دخلت مصر بموافقتنا ولا يمكن أن تستمر إلا إذا استمر موافقتنا.

          ولغاية امبارح فيه كلام كثير جداً على قوات الطوارئ الدولية، وفيه حملة على السكرتير العام للأمم المتحدة، لأن الراجل أخذ قرار أمين وقرار نزيه ولم يقبل الضغط الذي تعرض له من أمريكا ومن بريطانيا ومن كندا لكي يجعل من قوات الطوارئ الدولية شئ ينفذ خطط الاستعمار.

          من الطبيعي وأنا بقولها النهاردة بصراحة أن قوات الطوارئ الدولية إذا كانت تحولت من واجبها الأساسي إلى واجب تحقيق أهداف الاستعمار، كنا هنعتبرها قوات معادية وكنا هنجردها من سلاحها بالقوة، ونحن قطعاً قادرين على أن نقوم بهذا العمل.

          أنا بقول هذا الكلام النهاردة لا لأحط من قدر قوات الطوارئ الدولية، ولكن لأقول لأصحاب أفكار الاستعمار الجديد اللي عايزين الأمم المتحدة تحقق أهدافهم إن مفيش دولة بتحترم نفسها، مفيش دولة بتعتبر استقلالها استقلال كامل تقبل هذه الأساليب بأي شكل من الأشكال، وفي نفس الوقت بأقول إن قوات الطوارئ الدولية أدت واجبها بشرف وأدت واجبها بأمانة وأن الأمين العام للأمم المتحدة رفض أن ينساق وراء هذه الضغوط وأصدر أمره في الحال بالانسحاب لقوات الطوارئ الدولية، وعلى هذا الأساس نحن نشيد بقوات الطوارئ الدولية اللي قعدت عندنا من عشر سنين في خدمة السلام ولما وجدت أن قوى الاستعمار الجديد تريد أن تحرفها عن هدفها لم تقبل وهي تغادر أرضنا نكرمها أكبر تكريم ونحييها أكبر تحية. دلوقت قواتنا وصلت إلى سيناء جموع قواتنا وإحنا في حالة تعبئة كاملة سواء في قطاع غزة أو في منطقة سيناء إحنا بنلاحظ إن الكلام كتر النهاردة عن السلام.. السلام.. والسلام.. والسلام الدولي.. والأمن الدولي.. وتدخل الأمم المتحدة.. إلى آخر هذا الكلام اللي طالع في الجرايد كل يوم الصبح - طيب يوم 12 مايو لما صرح رئيس وزراء إسرائيل

<3>