إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبد الناصر معلناً إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية

بتاعتنا، وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود، علشان إسرائيل وعلشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا إن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

          طبعاً هناك الاستعمار وهناك إسرائيل وهناك الرجعية، عندنا الرجعية بتشكك في كل شئ والحلف الإسلامي بيشكك في كل شئ، وكلنا يعلم أن الحلف الإسلامي يتمثل الآن أساساً في 3 دول: المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية وإيران، وقاعدين يقولوا إن الحلف الإسلامي ده هدفه هو تكتيل المسلمين ضد إسرائيل. أنا عايز من الحلف الإسلامي يخدم قضية فلسطين بشيء واحد بس انهم يمنعوا إمداد إسرائيل بالبترول- البترول النهاردة اللي بيوصل لإسرائيل اللي بيوصل لايلات هو بترول جاي من إحدى دول الحلف الإسلامي، البترول جي من إيران إلى ايلات، ومين اللي بيمون النهاردة إسرائيل بالبترول، الذي يمون اليوم إسرائيل بالبترول هو الحلف الإسلامي، إحدى دول الحلف الإسلامي، إيران- ده الحلف الإسلامي حلف استعماري، ومادام حلف استعماري، معنى هذا إنه مع الصهيونية، لأن الصهيونية هي الحليف الأساسي للاستعمار. أما العالم العربي المعبأ النهاردة وفي أعلى ذرى التعبئة والعالم العربي بيعرف كل هذه الأمور، وهوه اللي بيستطيع إنه يتعامل مع عملاء الاستعمار ومع حلفاء الصهيونية ومع الطابور الخامس.

          بيقولوا انهم عايزين ينسقوا خططهم معانا، لا نستطيع أن ننسق خططنا مع أعضاء الحلف الإسلامي أبداً، لأن معنى هذا إن إحنا بندي خططنا لليهود، بندي خططنا لإسرائيل، وإحنا النهاردة في معركة جدية، إحنا لما قلنا إن إحنا مستعدين ندخل المعركة كنا نعني أننا سندخل المعركة فعلاً إذا تعرضت سوريا أو أي دولة عربية أخرى للعدوان. النهاردة القوات المسلحة موجودة في كل مكان- الجيش معبأ والقوات كلها معبأة والشعب كله معبأ، الشعب كله من وراكم يدعو لكم بالليل وبالنهار ويشعر وأنتم أبناؤه أنكم فخر لأمته وفخر للأمة العربية -الشعب العربي في مصر والشعب العربي في خارج مصر يشعر بهذا الشعور نحوكم ونحن على ثقة إنكم ستؤدوا الأمانة، كل واحد فينا مستعد يموت ولا يضحي برملة من أرض بلده، وإن ده أشرف شئ لنا أشرف شئ إن إحنا ندافع عن بلدنا وبعدين مش هتخوفنا حملات الاستعمار ولا حملات الصهيونية ولا حملات الرجعية. إحنا استقلينا ودقنا طعم الحرية وبنينا جيش وطني قوي وحققنا أهدافنا وبنبني بلدنا. والنهاردة في حملة دعاية وحملة نفسية وحملة تشكيك ولكن إحنا كل ده نتركه ورانا ونسير في طريق الواجب في طريق النصر، والله يوفقكم.


<5>