إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) حديث الرئيس أنور السادات، مع وفد يمثل الأكثرية الديموقراطية فى مجلس النواب الأمريكى
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ص 418 -421"

          ج - حسنا، انني اعتبر زيارتي للكنيست جزءا من الاعداد لجنيف، ولعلك استمعت الى ما قلته من قبل انه علينا الا نذهب الى جنيف بدون اعداد جيد، ذلك لاننا لن نتوصل الى شيء على الاطلاق ما لم يكن هناك اعداد جيد لجنيف. فكما قلت لكم، فسوف نجلس دائما، ونختلف حول هذه المسألة وغيرها قبل معالجة مضمون المشكلة، ولهذا السبب، اعتقد انه من الضروري ان يكون الاعداد لجنيف كاملا، وعندما نصل الى جنيف، فمن المؤكد، وكما قال صديقي هنا، ان علاقتي بالاتحاد السوفياتي علاقة تتسم بالتوتر فحتى هذه اللحظة، يضع الاتحاد السوفياتي حظرا علي منذ ان بدأنا عملية السلام معا في 1973، اي منذ حوالى 4 سنوات، ووصل الى درجة انه الغى الاتفاقيات القديمة للسلاح معي، وأيضا بالنسبة لقطع الغيار، ورفض ان يبيع لي ما يمكن ان أعوض به السلاح الذي فقدته في حرب اكتوبر [تشرين الاول]، في الوقت الذي عوض فيه سورية كل ما فقدته في حرب اكتوبر [تشرين الاول]، واكثر من ذلك تم بينهما ابرام ثلاث أو اربع اتفاقيات للسلاح، وقمتم انتم بنفس العملية مع اسرائيل، وقمتم بتعويضها عن كل خسائرها في السلاح، وفوق ذلك، فقد بعثتم اليها بمزيد من الاسلحة المتطورة. و ذلك، فموقفي هو انني آمل الا يتبنى الاتحاد السوفياتى في جنيف اتجاها مماثلا  لما يتبناه في مجال العلاقات الثنائية، وان يحاول خلق المشاكل لنا. لابد ان اذكر لكم انني لا اخشى الاتحاد السوفياتي، وانني لا اخشى اي قوة كبرى حقيقة ذلك انني اشعر انني على حق. وكلما استطعنا التوصل الى اتفاق في جنيف، فان الاتحاد السوفياتي، أو اي قوة اخرى لا يمكنها منعنا عن قبول هذه الاتفاقية، طالما ان هذه الاتفاقية تنطوي على سلام قائم على العدل. اننا لا نوافق الا على الشيء الذي يتطابق مع امانينا القومية وعلى ما يمكن ان يؤدى الى تحقيق السلام. وفي هذا المجال، فان الاتحاد السوفياتي لا يمكنه عرقلة أو منع التوصل الى حل.

          س - (لجيمس رايت): سيدي الرئيس، لقد قلت انه لابد من الاعداد الجيد بشكل يركز على المضمون قبل انعقاد جنيف، وهناك مشكلتان تمسان المضمون:

          الاولى: استعادة المناطق التي احتلت من جانب الاسرائيليين؛ والثانية: هي المشكلة الفلسطينية. وفيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية، هل ترون طريقة يمكن، من خلالها، ترضية الفلسطينيين دون اقامة كيان على حدود اسرائيل يكون بمثابة تهديد لاستمرار السلام، وسلامة اراضي الاسرائيليين، أو بتعبير آخر: هل من الممكن التوصل الى منهج يمكن، من خلاله، تحقيق اماني الفلسطينيين بشكل لا يؤدي الى اقامة دولة مستقلة ينظر اليها انها تكريس لتدمير اسرائيل؟ يبدو لي ان هذا هو جوهر المسألة، اذا تمكنا بطريقة ما الى تحقيق نوع من الاعتراف بالفلسطينيين بطريقة لا يصبحون فيها خطرا على اسرائيل، فبالتالي يمكننا التغلب على احدى المشاكل الرئيسية.

<3>