إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام مجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي حول نتائج زيارته إسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ص 478 - 484"

اللا حرب واللا سلم. لانه تقديره وتحليله انه عقب انتهاء معركتنا مش حنكون في حاجة اليه. ده تقديره، وعلى ذلك حالة اللا حرب واللا سلم. توجه عبد الناصر بالخطاب الى نيسكون في اول مايو [أيار] سنة 1970. ليه؟ لأنه قرفنا من الوصاية. وقرفنا من انه مطلوب ان نظل في حالة انعدام وزن، لا سلم ولا حرب، لكي يتولى الاتحاد السوفياتي أمرنا. توجه عبد الناصر بالخطاب، وكان لا بد، اذا كانوا بيحللوا بأسلوب صحيح، كان لا بد ان يعرفوا ان عبد الناصر قد سحب الترخيص الخاص بكلامهم عنا في قضيتنا أو في مشكلتنا، ولم يمهل العمر عبد الناصر، بعد تلك بشهور توفي وجيت. وتذكروا كلكم الموقف الأول اللي واجهته. في اول زيارة ليه كرئيس لمصر في 1، 2 مارس [آذار] سنة 1971، ولما سألتهم على سلاح الردع اللي وعدوا به عبد الناصر قبلها بسنة فمات كمدا لأنه ما حققوش اي كلام وياه، وده اللي خلاه وجه الخطاب لنيكسون في نفس السنة، وكان قبلها بسنة واعدينه بسلاح ردع و.. و.. منفذوش. فهمه فوجئوا لأنهم اعتقدوا اني لا اعلم شيء. لكن زي ما قلت لكم، كان كل شيء موضوع امامي، كنائب لرئيس الجمهورية، بيني وبين عبد الناصر. اما طلبت منهم سلاح الردع قلت لهم: انتم لم توفوا بوعدكم للراجل اللي مات، وخلتوه في اول مايو [أيار] توجه بالخطاب، وخلتوه في يونيو [حزيران] يعلن على ترابيزة الكرملين قبول مبادرة روجرز. فينفعل بريجنيف ويقوم ويقول له. كيف تقبل مبادرة روجرز؟ هل تقبل حل اميركي؟ قال له أنا اقبل حل من الشيطان بعد اللي عملتوه فيه، ده عبد الناصر، بس ما كانش قادر يقول، الله يرحمه، وعاد الى مصر ومات بعدها بشهرين. طيب، لما جيت في الزيارة الأولى ليه وقلت لهم: فين سلاح الردع؟ وأين ما وعدتم به عبد الناصر؟

قالوا لي مستعدين نبعث لك اللي وعدنا به عبد الناصر، ولكن على ان لا يستخدم إلا بأوامر من موسكو. ده اللي حصل. اللي حصل ان قلت لهم بس سلاح الردع. كان معاية في الوفد المصري مجموعة من مراكز القوى إياها اللي سقطت، وهمه كانوا بتعهم عملاؤهم كلهم.  قلت لهم بس، بارفض، واكتبوا في المحضر، بارفض رسميا هذا السلاح نمرة واحد. نمرة اثنين لعلمكم لن يكون في مصر قرار ابدا الا لشعب مصر ورئيس مصر.

          هذا الكلام مدون في المحاضر. وشهود احياء موجودين جميعا احياء. من في السجن منهم، ومن في خارج السجن جميعا احياء وموجودين. هذه هي المشكلة التي نواجهها اليوم.... وحاجة غريبة، زي بالضبط ما راديو موسكو: طلع في 18 و 19 يناير [كانون الثاني]، وقال انتفاضة شعبية. انتفاضة الحرامية بقت انتفاضة شعبية. وهلل.. وو.. والشعب حيقوم، والشعب، والشعب، وفيه انقلاب عسكري جاي. وطبعا العملاء اللي هنا، سواء عملاء أو جمعية المنتفعين ايضا وهم عملاؤه، بيشوفوا ان الكلام ده بيبيع وياه، بيدوه له وبينشره في

<11>