إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام مجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي حول نتائج زيارته إسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ص 478 - 484"

مصر ليس فيها هذا ولن يكون أبدا. نحن بنتجه دائما إلى الأمام ونعرف هدفنا. ولكي يتم ما بدأنا، فانني اليوم، بعد حديثي اليكم كما حدث تماما في المرة الماضية، سأكلف وزير الخارجية المصري في الاتصال بسكرتير عام الأمم المتحدة والقوتين الأعظم لكي يقول لهم ان القاهرة على استعداد، ابتداء من السبت المقبل ان شاء الله، أن تستقبل جميع اطراف النزاع، بما فيهم القوتين الأكبر، وسنرسل ايضا لجميع اطراف النزاع، بما فيهم اسرائيل، لكي نجلس ونحضر لمؤتمر جنيف. فلا ندخل على مؤتمر جنيف لنناقش سنوات مقبلة ابدا، لنناقش في شهور كل هذه القضية. سأرسل الدعوة، كما قلت، للدولتين الأعظم، لسكرتير عام الأمم المتحدة، لأطراف النزاع وهي دول المواجهة كلها بما فيها اسرائيل. وبرغم انه اللي حكيته وباحكيه عن الاتحاد السوفياتي، ابدا، سندعوه عشان ما يعتقدش ان احنا عايزين نستبعده من التسوية ابدا، ولكن حذار. اذا حاول ان يقيم عقبات فقطعا سيرتكب اكبر خطأ في حياته، لأنه أنا باعلنها أمامكم صراحة: اي شيء سنجد فيه السلام القائم على العدل سنقبله، ولا دخل للاتحاد السوفياتي او غيره. أما بالنسبة للفلسطينيين، فسأقول اليوم، كما قلت في 10 رمضان بعد سنتين من المعركة في 74.... بالنسبة للفلسطينيين مرة ثانية حاقول الكلمة اللي قلتها في 10 رمضان من سنوات ماضية، انه سوف نحاول ان نتحمل ممثلي الشعب الفلسطيني بالذات، سوف نتحملهم مرة اخرى، وسوف نتحمل تسرعهم وانخداعهم، ليس فقط استجابة للفلسطينيين في أرضنا المحتلة، ورجائهم لي ان اتجاوز عن هذا الصغار. وقد سجلوه بصوتهم موجود وبيذاع عليكم وبالتليفزيون وبالراديو. ليس فقط استجابة لهذا. ولكن لان مصر مع كل هذه النداءات لا تنحرف اطلاقا عن هدفها. ولا يمكن ابدا ان تفرط، لان الأمر بالنسبة لمصر دائما امر خلق ومبادئ قبل كل شيء سنتجاوز عنه. أما بالنسبة للكلمة التي يراد أن تستغل اليوم، وأيضا ارسلت لحزب البعث السوري ردي عليها، كما جاني مندوب الرئيس حافظ ومعاه مندوب من الحزب بيسجل كل كلمة. قلت له: سجل يا ابني واكتب وحط خطين: التضامن العربي لا يجب أن يكون لعبة يلجأ اليها اي واحد لكي يؤخذ رأيه أبدا.... لا يمكن التضامن العربي يعنى ان واحد يفرض ارادته. فإذا لم يستجب له الباقون، يبقى التضامن العربي راح. لأ، ميزان الأمة العربية، بشهادة الكل، هو مصر، مفتاح الحرب والسلام هو مصر.

          برغم انني لم استعوض قطعة سلاح واحدة مما فقدته في حرب اكتوبر [تشرين الأول] واستعوض الاتحاد السوفياتي لسورية، وبخلاف الاستعواض ارسل اكثر من اربع صفقات ضخمة فوق الاستعواض.  اسرائيل حدث نفس الشيء، انما انا حكيت لكم. لم يحدث الفزع في اسرائيل إلا من تحرك الجمصي، وانا لسه ما استعوضطش كل اسلحتي ابدا، ومع ذلك انا لا غضبت ولا زعلت ولا

<13>