إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، في مجلس الشعب، 21 / 1 / 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 77 - 103"

خطاب بيجين في حفل العشاء

          وقف رئيس وزراء اسرائيل، الأول راح وزير الخارجية بتاعنا محمد كامل إلى بيجين قابله أتفق على أنه بلاش تصريحات علشان نوفر الجو الهادئ وده كان بناء على طلب محمد ابراهيم كامل وزير خارجيتنا أنه عشان نوفر جو هادئ بلاش تصريحات فبيجين قال له أيوه فعلا وطبعا وزير الخارجية قال له احنا جايين مفتوحين العقل ومستعدين للتفاهم ولكن في الحدود اللى انتو عارفين فيها مصر، بيجين قال أيوه ورحب وانتهوا إلى هذا ولم تمض ساعتين وبيجين عامل عشاء لوزراء الخارجية الأمريكى والمصرى ووقف يخطب وخطب خطبته الشهيرة اللى سخر فيها. سخر فيها من كل شيء وعاد إلى نفس النغمة القديمة نغمة الغرور ما قبل أكتوبر لدرجة أن رسميين ووزراء اسرائيليين اعتذروا للمصريين اللى كانوا حاضرين هذا الاجتماع خاصة بعد وزيرنا محمد كامل ما خد موقف كريم قوى وضع بيجين في حجمه تماما بهذا كيف يمكن أن تستمر أو تسير اللجنة السياسية اذا كان الأمر، دعونى أقول أنه قد يعتذر بيجين عما قاله وقد اعتذر فعلا سنقبل الاعتذار ولكن كيف نقبل أو على أى صورة ممكن أن نقبل أنه احنا وإسرائيل نوصل لنص الطريق، نص الطريق ده على أرضنا، ونص الطريق على سيادتنا.

الطريق الصحيح إلى السلام

          مصر ما بتكسبشى شيء اطلاقا أنا أفهم وأوافق أن فعلا أن تكون المفاوضات كما يجرى في العالم وأن نصل إلى منتصف الطريق بس بعدما تعود اسرائيل إلى حدود 67 وكل منا يبقى في أرضه وفي حدوده بعد ذلك نقعد مع بعض ونقول ايه اللى نوصل له علشان نحقق السلام وهنا نص الطريق هيبقى نص من عندهم ونص من عندى اما أنه وهو محتل الأرض عندى وكمان بيسبق ويقول مستعمرات أو مستوطنات وتبقى ومش بس تبقى بتبجح غريب يقال انه الجيش الإسرائيلى حيحميها على أرضى، تبجح غريب. أمام هذا كان مفيش مجال اطلاقا لأن نقبل للاستمرار في هذه المهزلة التى يريدون بها أن يفرضوا شروطهم التى

<14>