إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

          علشان كده أنا بأطالب مجلس الشعب ومثله مثل جميع المؤسسات الأخرى بأطالب أعضاء مجلس الشعب أن يضعوا لائحتهم بنفسهم ويوفروا الضمانات الموفرة لهم فى الدستور يستمتعوا بيها كما يشاءوا، ولكن يعطوا ضمانات لكل انسان على ظهر أرض مصر ما يكونش لا للتشهير ولا للتجريح. وبعدين نيجى نبحث وبعد فترة يطلع الكلام ما لوش أصل وتفضل الإشاعات ويفضل التجريح ونرجع لأسلوب ما قبل 52. الأسلوب ده أنا زى ما قلت لكم بأرفضه وزى ما قلت لكم قد نحتاج الى مواجهته بحكم انتمائى فى هذه المرة سأواجه وسأواجه اذا اقتضى الأمر بالفلاحين والعمال بس حاخش بيهم المعركة مش عايز قوات مسلحة لان قواتنا المسلحة خليتها خلاص خارج اللعبة السياسية دى بتحمى الشعب بتدافع عن الشعب وحققت للشعب ما لم يحققه له حد قبل كده بثورة 15 مايو لأن ده امتداد لثورة 23 يوليو، الممارسة الديمقراطية غلط فى البرلمان للأسف وغلط في الأحزاب اللي جاية مشدودة بمحاولة تصفية حسابات مع ثورة 23 يوليو.

          طيب ثورة 23 يوليو والله فى كل ما اتخذته من إجراءات اللى قاعدين يجمعوا فيه ماوبختش واحد منهم، كما كان يجب أن يجرى سنة 52 أو كما كان سيجرى إذا ما قامتشى ثورة 52 وقام بدلها انقلاب شيوعى زى اللى فى أفغانستان بيدبح الناس فى الشوارع وبيدبحوا الأولاد قدام أبوهم وبعدين يدبحوا الأب. يجيبوا الأولاد قدام أبوهم يضربوهم بالنار وأحفاده وبعدين يضربوه هوه. ده الانقلاب الشيوعى اللى في افغانستان. والله لو ما قامتشي ثورة 23 يوليو سنة 52 كان حيجرى لهم كده فى الشوارع لا. مهما جرى من اجراءات فى الآخر مرت ثورة 23 يوليو و 15 مايو بأوسع وأروع مما كان يتصور أى انسان والحرية والديمقراطية والإمكانيات المتاحة للمواطن المصرى اليوم لم تكن متاحة فى أى وقت من الأوقات مهما قالوا ومهما عادوا لا فى ضمانات الحريات ولا فى الأمن ولا فى الأمان ولا في اغلاق المعتقلات واتحدى لغاية 52 بعد ثورتنا معتقلات كانت على آخرها وكان كل حزب بيجى بيعتقل اللى قبله. دول النهاردة اللي

<25>