(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

أبدا عن سنوات في شبابى كان قدرى فيها أن أعيش طريدا من القوى الغاشمة للمستعمر وأحزابه وعملائه وأن أبحث عن لقمة العيش الكفاف لأفراد أسرتى في ظل أقسى ظروف يمكن أن تواجه شابا يعمل من أجل بلده ويواجه كل التحديات.

          وإذا كان يسعدنى - أيها الأخوة والأخوات - أن أكرر دائما تسجيل دوركم في حرب أكتوبر الخالدة فإنه يشرفنى ويشرف مصر أن أسجل أيضا دوركم المصرى الأصيل في التصدى لقوى الشر والتخريب في 18، 19 يناير 77. تلك التى دبرها وقادها عملاء المبادئ المستوردة دعاة الأحقاد والدماء. الذين شاءت لهم أحلامهم السوداء ومطامعهم الإجرامية. أن يتصوروا انهم قادرون على أن يفرضوا على هذا البلد المؤمن الحر. أن يفرضوا عليه حكم الحديد والنار وبطش السجون والمعتقلات ومذلة الاستعباد لقوى أجنبية تريد أن تدمر تقاليدنا وأن تدمر مساجدنا وكنائسنا وأن تفرض علينا قهر استعمار جديد.

          كل مصري ومصرية يذكر معى بالحب والتقدير والعرفان وقفة عمال شبرا الخيمة. وقفة رجال هذه القلعة الصناعية الكبرى عندما تصدوا بكل ما في أيديهم لفلول عملاء الحقد والتخريب عندما حاولوا أن يدنسوا هذه البقعة بالوصول اليها للنهب والحريق والتخريب وهرب الخونة، واختفي الجبناء، ولم يتعطل عن العمل في شبرا الخيمة ترس واحد في آلة واحدة من مصانع الشعب في شبرا الخيمة. واستمرت عجلة الإنتاج في دورانها الكامل تقدم الخير لشعب مصر وتعلن للعالم أجمع أن عمال مصر هم شرف مصر، وهم حماة عرينها، وهم أعلامها البيضاء.

          أيها الأخوة والأخوات: لعلكم تذكرون أننى التزمت بوعد أمام عمال مصر في العيد الماضى للعمال ان تنفذ الحكومة ما طالب به باسمكم رئيس الاتحاد العام للعمل ووزير القوى العاملة من مطالب حقة مشروعة. وقد وفينا بالوعد - أيها الأخوة والأخوات - فتم نقل تبعية المؤسسة الثقافية إلى الاتحاد العام. ثم تمثيل النقابات العمالية في القطاعات. تقرر تشكيل لجان الإنتاج في الوحدات الإنتاجية. تقرر التوسع الشامل في انشاء

<3>