إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) رسالة من الرئيس أنور السادات إلى مناحم بيجن، حول الموقف المصري من الإجراءات الفردية التي تتخذها إسرائيل بالنسبة إلى القدس
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1980، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 16، ص 280 - 284"

إليكم بتاريخ 13 أكتوبر [تشرين الأول] سنة 1978 وأثناء محادثات بليرهاوس. إلا أنه من الواضح أن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة لم تتحسن بالمرة بل على العكس فإنها شهدت تدهوراً ملموسا. فهل هذا هو الطريق لكسب تأييد وثقة هؤلاء الذين عناهم وخاطبهم إطار كامب ديفيد..

          وقد كان موقفنا واضحا وثابتاً منذ بدأت مسيرة السلام بمهمتي في القدس وربما يكون من المفيد ان أكرره على الوجه الآتي:

أولاً.. تظل مصر قلبا وقالبا ملتزمة بالسلام. فالسلام بالنسبة لنا هدف استراتيجي مقدس. وسوف نستمر في النضال من أجله وحتى لو احتاج الأمر إلى مضاعفة جهودنا نحوه.

          ثانياً.. أننا نلتزم بنص وروح كامب ديفيد وندعو إلى الاحترام الدقيق لكافة الالتزامات التي تتضمنها هذه الوثائق التاريخية.

          ثالثاً.. تظل مصر على استعداد لمساعدة شركائها في عملية السلام. تمدهم بحلول وسبل نحوها. حتى إذا فشلوا في رؤية واقع الأمور أو حكمة هذا العمل أو ذاك. ونحن في ذلك نطبق على إسرائيل ما كنا نطبقه مع أخوتنا العرب.

          رابعاً.. اننا نعتقد بأن كافة الأمور سوف تسوى في النهاية حيث أن تلك رغبة كافة شعوب المنطقة والعالم ولا يمكن لأحد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أو أن يضع المنطقة مرة أخرى في ظلام الحرب والخراب.

          خامساً.. نحن نرفض كافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل من جانب واحد تحدياً للاجماع العالمي.. فيما يتعلق بالقدس أو في صدد المستوطنات. فهذه الإجراءات باطلة بطلاناً مطلقاً.

          سادساً .. ان الحقوق التاريخية والقانونية للعرب والمسلمين في القدس لا بد ان تحترم مع ابقاء مختلف وظائف المدينة موحدة. وفي الوقت نفسه فلا بد من ضمان حرية العبادة والحركة فيها.

          سابعاً.. يجب أن توقف إسرائيل كافة الأنشطة الخاصة بالمستوطنات كما تجب ازاله كل المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية وغزة بالإضافة إلى إزالة جميع المستوطنات في الأراضي المحتلة الأخرى.

          ثامناً.. ليس لأي دولة، وبالتأكيد ليس لمصر أو لإسرائيل، ان تحدد مستقبل الشعب الفلسطيني فانه حقهم الذي منحهم اياه الله والذي لا يمكن حرمانهم منه تحت أي ظرف من الظروف.

          تاسعاً.. في حالة التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة

<6>