إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب للرئيس أنور السادات أمام مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة حول وقف إطلاق النار في لبنان
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1981، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 17، ص 358 - 360"

افريقيا حتى ترضخ لقرار مجلس الأمن.

          لقد أعربنا عن هذا الرأي في محادثاتنا مع أصدقائنا في واشنطن في الأيام القليلة الماضية ونحن في انتظار استجابة سريعة. ومن ناحية أخرى فإنه يتعين على الولايات المتحدة ان تكون مستعدة لمعاونة أصدقائها في العالم الثالث لتحسين قدرتهم الدفاعية ان هذا يعد بمثابة ضمان ضد التدخل الأجنبي والتخريب. ان البحث عن قواعد في أراضي أمة أخرى ليس الرد المناسب على تحديات التدخل السوفياتي.

          ومن الواجب اتخاذ أسلوب أكثر فعالية لمساعدة هؤلاء الذين يرغبون في حماية أنفسهم.

          سيدي الرئيس انه لمن الخطأ حصر التفكير في الوفاق في نطاق أوروبي محدود. بل يتعين بدلا من ذلك توسيع هذا التصور وتطبيقه على نطاق عالمي أكبر. وفي هذا الصدد فإن الشرق الأوسط يحتل مركز الصدارة انه من أكثر المناطق حساسية في عالم اليوم وكما هو واضح فإن للسوفيات مطامع في موارده الكبيرة وأهميته الاستراتيجية العظمى كما تشهد المنطقة أيضاً موجة من القلاقل التي خلفتها مجموعة متباينة من العوامل .. ان قوى التغيير الثوري قد انغمست في الفوضى وتعرضت للخداع والتضليل من جانب قوى خارجية. وعادت إلى الحياة من جديد النزاعات والادعاءات التي كانت قد استكانت وخمدت.

          وكان للحرب بين العراق وإيران أثر في خلق الكثير من الشكوك وعدم استتباب الأمن في مناطق عديدة من الخليج وكان للمغامرات العسكرية للإسرائيليين في العراق ولبنان ما من شأنه الحاق الضرر.

          ومن شأن ذلك أن يخدم مصالح الاتحاد السوفياتي وعملائه لان مثل هذه التصرفات انما تدق اسفينا بين شعوب العديد من الدول العربية والولايات المتحدة. ومع ذلك فقد حدث تطور ايجابي فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية عندما تعاون الفلسطينيون مع الولايات المتحدة في التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار قابل للتطبيق.

          وهناك دلالة واضحة على أن قيادة الحركة الفلسطينية بدأت في الاضطلاع بمسؤوليتها دون عائق من ضغط أو تخويف وقد جعلتنا هذه الخطوة قريبين من السلام.

          ولقد قامت المملكة العربية السعودية بدور بناء في هذا التطور الإيجابي .. ويتعين علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتشجيع الفلسطينيين والسعوديين على

<3>