إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في عيد العمال، 1 مايو 1971
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الأول 1971، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 104 - 113"

بيضمن حدود المنطقة، وان المعتدى حانقف ضده. اتلحس الوعد، بعدما انتصرت اسرائيل.. عقلى كمان فيه إن فى الوقت اللى يتصل بينا رئيس امريكا وبيقول نتكلم فى المشكلة، كان نفس هذا الرئيس جونسون بيدى الاشارة لاسرائيل علشان تبدأ الهجوم ويعلم بخطة إسرائيل.

ضرب مصنع أبوزعبل

         وعقلى بيقوللى كمان دول حضروا العملية فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وجابوا واحد أمريكى صهيونى إسمه جولد برج عملوه رئيس للوفد الأمريكى هناك، لأول مرة كان في تاريخ أمريكا، بيجيبوا يهودى صهيونى يحطوه رئيس لوفد أمريكا في الأمم المتحدة فى الوقت اللى كان بيحكم فيه أمريكا إتنين إخوات إسمهم (روستو) واحد فى وزارة الخارجية والتانى مستشار فى البيت الأبيض.. عقلى بيقوللى يوم 2 فبراير سنة 1970 ولما انضرب مصنع أبو زعبل، تبعت لنا أمريكا نصيحة وتقول يا توقفوا إطلاق النار، يا غارات العمق حتستمر، واحنا ما نقدرش نحوش اسرائيل.

احنا لابنساوم ولا بنسلم

         وعقلى فاكر أيضا ولن أنسى أبدا ما حدث لمصنع أبو زعبل، ولا ما حدث لأولادى فى مدرسة بحر البقر،أبدا، القنابل كانت أمريكية، والطيارات أمريكية، وبعض الطيارين واحد منهم محبوس عندنا هنا، جنسيته مزدوجة، جنسية مزدوجة أمريكانى واسرائيلى، ما عرفش اللى هناك كام، إنما أنا عندى واحد. ولكن بقول لكم برغم كل هذا، ومن أجل السلام، ومن أجل أمل أن أحافظ على روح واحدة، من أرواح أولادى اللى على القناة. انا حاستقبل روجرز وحكون مفتوح العقل معاه، بس أنا عارف اللى ورا عقلى اللى موجود ده كله حكون مفتوح العقل. إذا كان على المبادرة بتاعت قناة السويس نبقى واضحين ومن خلالكم اكرر كلامى تانى علشان يسمعه الشعب، وتسمعه أمريكا، وتسمعه إسرائيل، ويعرفوا حدودنا فين، إحنا لا بنساوم ولا بنسلم.

المبدأ الأساسي

         أولا - ان المبدأ الأساسى الذى تلتزم به الجمهورية العربية، وسوف تظل تلتزم به تحت كل الظروف. هو أنه لا يمكن أن يقوم سلام مع استمرار الاحتلال الاسرائيلى للأراضي العربية، ومع وجود نزعات العدوان التوسعية، وهي نزعات تتجلى بشكل سافر في كل تصرفات السياسة الاسرائيلية. وما يصدر عن موجهيها من تصريحات علنية ووثائق رسمية، لم يقتصر ما حملته من إساءات على الموقف العربي والحق العربي وحدهما، وإنما وصلت الاساءة بالعدوان إلى الأمم المتحدة ذاتها وميثاقها وقراراتها.

         ثانيا - إن الجمهورية العربية المتحدة فتحت كل طريق إلى السلام، ولا زالت تفتح كل طريق إلى السلام، وقد تجلى ذلك فى موقفين محددين.

أ - قبول الجمهورية العربية المتحدة لاقتراحات السفير جونار يارنج، فى حين أن إسرائيل رفضت مجرد الرد على اقتراحاته.

ب - تقدمت بمبادرة مصرية فى خطابى يوم 4 فبراير تشير إلى إمكانية فتح قناة السويس للملاحة العالمية فى مقابل انسحاب جزئى للقوات الاسرائيلية.

         ثالثا - نحدد بأه ان المبادرة المصرية لازالت قائمة على انه يجب أن يلاحظ وأن يكون ذلك مفهوما لجميع الأطراف، بأن الانسحاب الجزئي المقترح وفقا لها، ليس حلا منفصلا، ولا هو حل جزئي، إنما هو تحريك إجرائي يرتبط ارتباط عضوى بالحل الكامل، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن بكل بنوده، وأولها الانسحاب من جميع الأراضي العربية التي احتلت بعد الخامس من يونيو 67.

         رابعا - لكى تكون الأمور محددة أثناء عملية تنفيذ هذا الاقتراح وده مهم برضه عشان نحب نوضع لنفسنا، فإن الجمهورية العربية المتحدة تعود فتؤكد تصورها على النحو التالى:

         1 - بمجرد بدء الانسحاب الجزئى، وهو المرحلة الأولى من الانسحاب الشامل، فإن الجمهورية العربية على استعداد للبدء فى تطهير قناة السويس.

         2 - مع التنفيذ العملى لذلك فإن الجمهورية العربية سوف تقبل مد وقف إطلاق النار لمدة محددة يتمكن قبلها السفير جونار يارنج من وضع الجدول الزمنى لتنفيذ قرار مجلس الأمن.

         3 - وضع القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة.. إن القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة سوف تعبر قناة السويس لتتولى مسئوليتها الوطنية على الضفة الشرقية للقناة.

القوات المسلحة

         أعيدها تاني، عشان يسمعوها هناك. إن القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة سوف تعبر قناة السويس لتتولى مسئوليتها الوطنية على الضفة الشرقية للقناة.

         ولكن الجمهورية العربية المتحدة، حرصا منها على السلام سوف تكون على استعداد لأن تقبل ترتيبات عملية تحقق الفصل بين القوات المتحاربة، وذلك خلال فترة وقف اطلاق النار المحددة، وهى الفترة التى ستعطى للسفير جونار يارنج، لكى يتولى فيها وضع جميع بنود حل الأزمة، وجدول تنفيذها الزمنى، وأولها الانسحاب الكامل من كل الأراضي العربية فى سوريا والأردن وغزة وسيناء.

<4>