إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، في عيد العمال، 1 مايو 1971
المصدر: "قال الرئيس السادات، الجزء الأول 1971، السكرتارية الصحفية لرئيس الجمهورية، ص 104 - 113"

         فى هذا الاجتماع المرة دى بقى كانت هناك سوريا بالاضافة إلى الثلاثة: مصر، والسودان، وليبيا. كانت سوريا موجودة بنور الدين الأتاسي، وعرض نور الدين إنه يشترك. وفكر الرئيس جمال. حتى لما رجع قال أنا فكرت أسافر دمشق. وأعلنها. من هناك.. يعنى أنا قلت لكم إنه مش بس اتحاد أو وحدة  ده كله تضامن عربى على اسرائيل عبارة عن ضرب الاستراتيجية الأساسية فى وجودها.

         وفكر فعلا، ولكن لبعض أسباب وكان من الجايز يسافر رايح رحلته إلى موسكو اتأجلت العملية وجه الرئيس وسافر الى موسكو ومسافرش إلى دمشق.  

         يعنى هو ده تتمة العمل اللى بعد ذلك فى الأربعين بتاع الرئيس اجتمعنا هنا هوه فى شيراتون.

         تم الاجتماع الثانى اللى انضمت لنا سورية بعد حركة الرئيس حافظ الأسد. الاجتماع الأخير، الاجتماع الأخير فى الشيراتون، الحقيقة كان أصله اجتماع ثلاثى بين مصر وسورية وليبيا، نتيجة كان لاجتماع الشيراتون بتاع يناير، وكان متفق إن احنا نجتمع فى طبرق وحتى واحنا فى يناير هنا اتفقنا وقلنا لنعلن شكل الدولة فى 22 فبراير اللى هو تاريخ الوحدة الأولى عشان نقول للعالم كله إن مهما حصل تآمر فالوحدة ستعود واقترح الرئيس حافظ الأسد أن نعلن شكل الدولة فى 28 سبتمبر اللى بيوافق وفاة جمال والانفصال فى وقت واحد فبيرد بالتاريخين عليهم.. الكلام ده اتفقنا عليه فى 15 يناير هنا.

         السودان مشترك معانا بالكامل فى كل الخطوات ومساهم فى كل شيء، ولكن له ظروفه وله الأوضاع اللى زى احنل محنا قايلين فى اتفاقنا، إن احنا العملية اختيارية، وكل منا لازم يقدر ظروف أخوه، الوقت المناسب له حاييجى إنما ده مؤسس السودان مؤسس سواء كانت ثلاثية أو رباعية فهو مؤسس دولة مؤسسة، كان مفروض زى ما قلت لكم التاريخين دول 22 فبراير اللى فات، إعلان شكل الدولة والاستفتاء وقيام الدولة 28 سبتمبر، وبعدين انشغلت سورية، والرئيس حافظ الأسد كان عنده انتخابات الرئاسة وكان بيعيد تشكيل أوضاعه و.. و.، المهم تأجلت إلى أن اتفقنا نجتمع فى طبرق، قبل اجتماع طبرق أنا زرت السودان واتكلمت مع الرئيس نميرى، فالرئيس نميرى قال والله، وقلت له على الاجتماع الثلاثى قال ما فى مانع إنى آجى إلى القاهرة ونجتمع إحنا الأربعة.

         بعت للرئيس معمر وبعت للرئيس حافظ واتفقنا إنه نعقد فى القاهرة اجتماع رباعى إذا كانت ظروف السودان تسمح كان بها، مكانشي يبقى نرجع لاجتماعنا الثلاثى فى طبرق اللى إحنا سبق الاتفاق عليه بين مصر سوريا وليبيا، وجه الرئيس جعفر فى مصر وقعدنا فى الاجتماع الرباعى وحطينا أسس كل شيء ولكن الوقت قال لسه شويه لأنه 25 مايو اللى جاى عنده أمور حيعملها وبسبيله لكذا وكذا مسائل وزى أنا ما قلت كل منا لازم يقدر ظروف أخوه وكل منا لازم يقف وراء أخوه، المسألة مفيهاش إحراج لحد، وسافر الرئيس جعفر إلى موسكو كان رايح لرحلة وسافرنا احنا إلى بنى غازى حيث تم إتفاق قيام دولة اتحاد الجمهوريات العربية.

بناء الدولة الجديدة

         وفاضل نقطتين.. انا طولت عليكم.. عايز اتكلم باختصار بقه أنا شاعر إنى زودتها عليكم. عايز أتكلم شوية عن بناء الدولة الجديدة، بناء الدولة الجديدة وتصورى له وتصورى للمعركة اليوم، الموقف اللى احنا فيه النهارده بصراحة من الذى صنع هذا الموقف و.. احنا كان مفروض بعد هزيمة 67 وبعد ما انضربت قواتنا المسلحة الضربة الرهيبة اللى حصلت، كان مفروض وهما كانوا متصورين إنهم حيستطيعوا إملاء إرادتهم علينا، لا.. الفضل كله للشعب.. شعب 9، 10 يونيو لازم ده ما ننساهش أبدا من تاريخنا ولاحياتنا ولا لما نيجى نؤرخ ونكتب تاريخ ثورتنا أو تاريخ بناءنا الجديد كله نحط هذا التاريخ بمداد من دهب لشعب مصر، 9 و 10 يونيو، الشعب كله محدش يقدر يدعي إنه طلع الشعب فى هذا اليوم، أبداً، الشعب تلقائبا خرج كله عشان يرفض الهزيمة، وعشان يقول لجمال، إبق فى مكانك كمل المعركة واحنا وراك برغم فقدنا 80% من سلاحنا مكانش فيه عسكرى مابين السويس والقاهرة، زى ما قال جمال - الله يرحمه - برغم كل هذا طلعت الجماهير العزلاء فى 9 و 10 ما حدش طلعها، دى فطرة الشعب، صلابته أصالته، طلع ورفض الهزيمة. هذا هو التاريخ اللى لازم نسجله، مشيت المعركة بعد ذلك وصمدنا، صمدنا 3 سنين ونص مع جمال، وإنى كملت النص الرابع لها، صمدنا سياسيا، وصمدنا اقتصاديا، وصمدنا عسكريا، بحيث إن لهجة العدو النهارده إتغيرت. وأنا ما بهددش، ما بملش للتهديد. إنما بميل إلى العمل أكثر، أنا بقول إن قوة قواتنا المسلحة النهارده، وأوضاع قواتنا المسلحة النهارده، والبناء العسكرى اللى تم فى الناحية العسكرية النهارده هو اللى مخلى الأطراف بتفكر مرتين دلوقت، كان زمان بيفكروا إمتى إحنا رايحين نسلم لا.. النهارده بيفكروا مرتين فى المعركة، وأنا زي ما قلت لكم مبهددش، بميل إلى العمل. وبقول ببساطة وقلتها ويعلمها جميع الأطراف: العين بالعين. والسن بالسن، من دلوقت الكلام ده عرفوه جميع الأطراف، وبقوله قدامكم العين بالعين والسن بالسن، والعمق بالعمق. والنابالم بالنابالم، ده معناه ما بهددشى، انما بقول إن وصلت قواتكم المسلحة نتيجة وقفة هذا الشعب فى 9 و 10 وتصميمه وإرادته، إلا إنى النهارده أنا واقف وبأعلن للعالم كله بعد هزيمة 67 بقول العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق والنابالم بالنابالم.. ولكن.. أرجو يا إخوانى أن تستمعوا.. ولكن في تقديرى أنا ده جانب واحد من جوانب المعركة اللى إحنا فيها أوعوا تفتكروا إن دى هى كل المعركة، لا.. لا.. ده المعركة اكتر من كده بكتير.. المعركة اننا لايجب ان نسمح لنفسنا بأن نتخلف مرة اخرى أبداً ابداً.. لابد أن نتحد وأنا قلت هذا الكلام فى مجلس الوزراء.. فى آخر جلسة حضرتها فى مجلس الوزراء قلت لهم فلنتخذ من هذه المعركة نقطة انطلاق لبناء الدولة الجديدة زى ما حصل فى الاتحاد السوفيتى.. الاتحاد السوفييت سنة 41 خد هزيمة أشد من اللى خدناها. لكن اعتبر المعركة نقطة انطلاق. وبدأ العمل

<8>