إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



"مقتطفات" خطاب الرئيس أنور السادات، أمام الهيئة البرلمانية للاتحاد الاشتراكي العربي،حول بعض جوانب الموقف الراهن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج7، ص356 - 358"  

خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية
المتحدة، أمام الهيئة البرلمانية للاتحاد الاشتراكي العربي،
حول بعض جوانب الموقف الراهن. (1)  [مقتطفات]

القاهرة، 10/ 5/ 1971                                 (الحياة، بيروت، 26/ 5/1971)

.  .  .  .  .  .  .

         وقبل اعلان مبادرتي، وبمناسبة الحديث عن السلام، كانت مئير قد طلبت السفير الاميركي في تل أبيب وقالت له إذا قبلت مصر أن تتفق على السلام فإنها مستعدة لأن تضع كل أوراقها أمام اميركا، ولكنها قالت إنها متأكدة أن السادات لن يفعل ذلك لأنه لا يريد السلام. فلما أعلنا مبادرتنا، وبعث لنا يارينغ وردينا عليه وقلنا له احنا مستعدين، انكشف موقف اسرائيل تماما. وروجرز نفسه في زيارته الأخيرة، زي ما قال لكم السيد محمود رياض، قال لي انا مش جاي أطلب من مصر حاجة. خلاص. مصر عملت كل ما عليها. أنا باحكي لكم ليه. عشان احطكوا في الصورة وتبقوا عارفين السياسة الدولية ماشية ازاى. كان هدفي الثالث إني أضع القضية في وضعها الصحيح وان أحركها من خلال أن اسرائيل تنسحب في المرحلة الأولى. أنا عايز أحل. فقلت إنه لو استطعنا تحريكها المرحلة الاولى دي بالانسحاب بتبقى خطوة نحو المرحلة الثانية، وبذلك تكون القضية قد وضعت وضعها الصحيح. فاكرين 4 شباط (فبراير) ماكانش حد بيتكلم في الانسحاب ولا عن القضية. في الحقيقة كان كل الكلام عن  وقف اطلاق النار. أنا نقلتها بالمبادرة الى اننا نتكلم في صلب القضية وهو الانسحاب الهدف الرابع لي. قلت لكم الاهداف الاولى أن نبين موقفنا للرأي العام العالمي في اوروبا الغربية، وكل دول العالم، ونكسبه لجانبنا، وقد تحقق ذلك، والهدف الآخر تحريك القضية. يبتدي انسحاب اسرائيل ونخش في صلب القضية اللي هو الانسحاب. مش وقف اطلاق النار ومده اللي كنا سنقف نتكلم فيه ويبقى الواقع زي ما هو.

         سأعمل لهذه الأهداف، وسأظل أعمل لها الى ان يثبت أن ده مش ممكن، يبقى خلاص لا بد من المعركة، وبادخل فيها على طول. مفيش مناقشة. وذلك لان دي مسألة أرضنا وكرامتنا. وولادنا في القوات المسلحة باطمئنكم جاهزين يدفعوا الثمن على القناة أو جوه القناة أو بره القناة.


(1) ذكرت صحيفة "الحياة" انها نشرت هذا النص نقلا عن صحيفة "الأخبار" القاهرية، التي نشرته بدورها في الخامس والعشرين من أيار (مايو).

<1>