إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) "مقتطفات" خطاب الرئيس أنور السادات، أمام الهيئة البرلمانية للاتحاد الاشتراكي العربي،حول بعض جوانب الموقف الراهن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج7، ص356 - 358"  

         ... (*) دي الصورة اللى ورا المبادرة. جينا بعتنا ليارينغ وردينا، وإسرائيل ما ردتش وانكشف موقف اسرائيل أمام العالم بعد المبادرة بتاعتنا، وجت اسرائيل خرفت ووقفت أمام العالم. وابتدأ العالم كله بما فيه اميركا، روجرز قدام رياض قال أنا جاي مصر مش عشان اطلب شيء، انتم عملتم كل شيء. ده باعتراف اميركا اللى واقفة ورا اسرائيل، واللي عملت اللي عملته فينا، واللي زي في أول ايار (مايو) ما قلت وأنا باكلمهم ورأسي فيها ايه، طيب هل في التحرك بتاعنا ده أو في المبادرة دي تفريط . لا بنفرط في شبر أرض، ولاتنازل في قضية فلسطين. زي ما قلت لكم ما ردوش على يارينغ. وانزنقوا. كمان ما قدروش يردوا على كلمة الانسحاب، احنا ردنا ايجابي، موقفنا أصبح واضح أمام العالم. وجه روجرز وحكى لكم السيد محمود رياض على المحادثات اللى دارت وفي النهاية قلت لروجرز الآتي. قلت له انت سمعت كلامنا اهه، ورايح اسرائيل، انا ما بيهمنيش موقف اسرائيل لان انا عارفه من دلوقتي، ومن عشرين سنة، ومن قبل عشرين سنة، عارفين احنا اسرائيل عايزة ايه، لكن انا اللي بيهمني في المقام الاول إن اميركا تحدد موقفها، بعد ما جيت سمعتنا هنا، وبعد ما حتروح تسمع اسرائيل، قلت له انا ما بطالبكش دلوقتي بحاجة لانك لسه مارحتش اسرائيل لكن بعد ما تروح انا باطالبك بتحديد محدد لموقف اميركا، وزي النهارده ما طلع في البيان بتاعنا في الصحف الموقف ما اتغيرش، الموقف مافيش تغيير في موقف اسرائيل. واحنا حانرد بموقفنا اللي انتم عارفينه حيكون فيه نقطتين مبدئيتين في الرد بتاعنا أحب أحطهم  قدامكم: الاولى لا مناقشة في عبور قواتنا المصرية.

         والثانية، لامناقشة في مد وقف اطلاق النار الى زمن غير محدد. بل لازم يحدد الزمن الذي يتم خلاله الانسحاب الى حدودنا الدولية، دول مبدأين. لازم يبقى واضح أن دول أساسيين ما يتناقش فيهم ولانقبل فيهم مناقشة. قبل ما اخلص كلمتي عاوز اعود تاني الى الجزء الاخير من كلمتي. الكلام اللى شرحته لحضراتكم ده، دا الجانب السياسي من المعركة اللي احنا فيها، ماهياش معركة من جانب واحد ابدا ( لا ) دا فيها الجانب العسكري وده ماشي في الاستعداد. قواتنا المسلحة مش بتاعت 67، لا اطلاقا اطلاقا. وقوتنا المسلحة ثقلها هو اللي خلى العالم يتحرك هو اللي غير الموازين.

         مش بس الوزن حركتنا الناشفة ايضا عملية الاتحاد اللي البعض حاول يشك فيها.

         ان أي تفاهم، مش اتحاد أو وحدة، بين دولتين عربيتين بيزعج اسرائيل، فما بال سورية وبالذات اللي بتمثل طرف الكماشة الثاني، همه شايفين حركة إيجابية


(*) في المصدر.

<2>