إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



فقرات رئيسية من كلمة الرئيس أنور السادات أمام قادة القوات المسلحة

فقرات رئيسية من كلمة الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة
أمام قادة القوات المسلحة حول الصراع مع إسرائيل والعلاقات بالاتحاد السوفيتي

القاهرة، 19 أكتوبر 1970
جريدة "الأهرام" : العدد الصادر في 20 أكتوبر 1970

بسم الله

         أدعوكم- أيها الإخوة- للوقوف حدادا على وفاة الزعيم الراحل.

         نجتمع- أيها الإخوة القادة- في ظرف من أدق الظروف التي مر بها وطننا. فمع كل مرارة الهزيمة التي حدثت في يونيه 67، استطعنا أن نجتازها وخرج شعبنا من وسط الحطام وتمسك بجمال زعيماً ليبقى وليستمر النضال، ثلاث سنوات ونصفاً تقريباً تحققت فيها معجزة لم يكن من الممكن أن يصدقها عدو أو صديق.

         ومصابنا فادح بفقد الرئيس جمال وخلو مكانه بيننا في الموقف الذي نجتاز فيه معركة شرسة نواجه فيها مختلف الضغوط.

         لقد كان فقد جمال كارثة وطنية، ولكن شعبنا بأصالته وبساطته ووعيه عبر فترة الأحداث، وبدأ يتخذ سلسلة من الإجراءات الدستورية عن طرق المؤسسات التي تركها الرئيس الراحل. واستطعنا في أقل وقت أن نقف ثانية وأن نسترد أنفاسنا لنواجه المعركة التي قال عنها جمال "لا يعلو صوت على صوت المعركة".

         وإن هذا لدليل على أن شعبنا شعب ناضج وأصيل يعرف كيف يحافظ على هدفه.

         ولقائي بكم اليوم هو أول لقاء عام، وكنت حريصا على أن يكون أول لقاء عام مع القوات المسلحة.

         وكنت حريصاً على أن يتم هذا اللقاء في جبهة القتال. ولكني حرصت على استكمال بعض الإجراءات الدستورية، علي هذا نلتقي في الجبهة حتى يطمئن المقاتلون إلى صلابة الجبهة الداخلية وتماسكها.

         لقد انتهت كل الإجراءات فى هدوء. وخرج خمسة ملايين مواطن في وداع الرئيس الراحل وانصرفوا بسلام دون أن يقع حادث واحد، وهذا دليل على إحساس الشعب بخطورة المرحلة.

         ولابد أن نواصل المعركة، وأن نواجه بعض التعقيدات الموجودة في الجهاز الحكومي لتسهيل حاجات الجماهير وتيسيرها. وهذا هو أول واجب للحكومة الجديدة.

<1>