إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) مقتطفات من كلمة الرئيس أنور السادات أمام قادة القوات المسلحة

        ولابد أن نتجه إلى مزيد من العمل ومزيد من الإنتاج ومزيد من التضحية. وسنحاول أن ندفع الأمور في الاتجاه الذي رسمه الرئيس جمال عبد الناصر.

        وإنني قبل الاستفتاء لم أعد الشعب بشيء وكنت أقول للوفود التي جاءتني بأنني لا أعدكم بشيء. ولكننا مطالبون بمزيد من العمل ومزيد من التضحية.

         ولابد أن يكون واجب القوات المسلحة الأول هو القتال، ولابد من العمل على رفع الكفاءة القتالية بكل قوة وبكل الأساليب وبكل الجهود.

         عن الموقف يوم 5/11/1970 وهو تاريخ انتهاء فترة وقف إطلاق النار المؤقت. فأوضح أنه بالنسبة للعسكريين ليس هناك وقف ثان لإطلاق النار ولابد أن تتخذ كافة الإجراءات لمواجهة عدو خائن غادر سافل لا يتورع عن شيء.

         ولن أمد وقف إطلاق النار إلا بشرط وهو جدية الاتصالات وفعاليتها وعلى أي حال يجب ألا ننسى أن هدف العدو من وقف إطلاق النار أن تتحول المسألة إلى روتين وتتجدد المدة كل تسعين يوماً.

         وإذا حدث وقبلنا مد وقف إطلاق النار فلن يكون المد إلا لفترة واحدة ولن أقبل تكرار المد.. ولهذا يجب عليكم أن لا تعطوا هذا التاريخ أية أهمية. وعليكم مواصلة الجهد والاستعداد الدائم لخوض معركة المصير.

         ولا يستطيع الإسرائيليون إخفاء المصاعب التي يواجهونها ورغبتهم في وقف إطلاق النار وعليكم أنتم يا رجال القوات المسلحة الاستمرار في الإعداد للمعركة وتجهيز الخطط  للعمل قبل يوم 5 وبعد يوم 5 وفي كل وقت.

         أما الرد السياسي.. فإن قلوبنا مفتوحة وعقولنا مفتوحة وليس من منطق الضعف أو منطق الخوف أن نبقي وقف إطلاق النار وإنما لابد لكي يعرف العالم الحقيقة أن نكشف للرأي العام العالمي حقيقة إسرائيل   وحقيقة الدعم الاستعماري لها وقال " لقد عشنا جميعا الفترة التي تلت يونيه 67 وأول دفعة وصلتنا من السلاح.. ظن الروس أننا لن نستوعب السلاح قبل مضي عام ونصف ولكن الذي حدث أننا استوعبنا الأسلحة في خمسة شهور.. وكان الخط الدفاعي الأول قويا متماسكاً".

         وعندما تحدث الرئيس في 23 نوفمبر 67 فإنه تحدث من منطق القوة واستمرت القوات المسلحة في عملية إعادة البناء خلف الخط الدفاعي الأول واستمر التدريب العنيف وظن العدو أن مدن القناة رهينة في يده يضربها كلما أراد أن يملي علينا إرادته.. ولكن الرئيس الراحل قرر إخلاء مدن القناة مما شكل عبئا اقتصاديا جديدا ولكن شعبنا امتص كل الضربات وصمد الشعب في المجال الاقتصادي كما صمد في المجال العسكري.

<2>