إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) مقتطفات من كلمة الرئيس أنور السادات أمام قادة القوات المسلحة

         وبدأت حرب الاستنزاف في عام 1969، وبدأ العدو من يوليه يكثف غاراته الجوية مما سبب لنا خسائر. ولكننا تحملناها وكان رد فعل الغارات عكس ما تصور الأعداء.

         لقد ارتفعت الروح المعنوية.. وكان كل الأفراد ينادون بتحرير الأرض.. ورغم ضرب بعض المصانع فإن الإنتاج لم يتوقف.

         ولقد صمد شعبنا في السنوات الثلاث الماضية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وكان الاتحاد السوفيتي يقف إلى جانبنا بشرف وأمانة في جميع هذه الميادين.

         واستمر الاتحاد السوفيتي يعطينا كل ما نريد بدون ثمن تقريباً لأننا نسدد على أقساط طويلة الأجل.

         إنني أعلم هذا لأنني كنت أشارك في الاجتماعات واللقاءات التي كانت تتم بين الجانبين العربي والسوفيتي.

         وبدأنا في تسديد الأقساط من المحاصيل المصرية والصناعات المصرية.

         لقد أعطانا الاتحاد السوفيتي كل الإمكانيات لبناء السد العالي الذي تكلف أربعمائة مليون جنيه.

         لقد أعطانا الاتحاد السوفيتي معدات السد العالي الثاني.. وأقصد به مشروع مصنع شرائط الحديد والصلب الذي بدأ بثمانين مليون جنيه.. وهو يصنع شرائط الصلب لخدمة الإنتاج المدني "هياكل العربات والسفن ". وبدأ المصنع ينتج ولم يكن عندنا خام الحديد لأن الأفران لم تكن قد أعدت.. فأعطانا الاتحاد السوفيتي خام الحديد بسعر الخام في السوق العالمية ودفع لنا فرق سعر شرائط الصلب المصنعة لصالحنا.. وشرائط الصلب تعتبر مثل الذهب من الناحية الاقتصادية لأن سوقها مفتوحة في الشرق وفي الغرب.

         وبعد عدة سنوات سنجد لدينا خبراء في صنع السفن على أعلى مستوى عالمي.. وكل هذا لمعاونة الاتحاد السوفيتي في الوقت الذي يرفض الغرب إعطاءنا بندقية واحدة. ولا أقول سلاحا آخر خفيفا كان أو ثقيلا حتى لو دفعنا ثمنه للغرب بالعملة الصعبة.

         ولقد وقف الاتحاد السوفيتي إلى جانبنا بشرف وأمانة في المجال الاقتصادي وفى المجال السياسي فإن الاتحاد السوفيتي يقبل ما نقبله ويرفض ما نرفضه.

         أما في المجال العسكري فإنكم لستم بحاجة لكى أحدثكم عن الدعم العسكري السوفيتي لنا.. فمن أين لنا هذه الأسلحة؟.. إن الغرب لا يسمح ولا يقبل أن يبيع لنا بندقية واحدة.

<3>