إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



رسالة الرئيس أنور السادات إلى مؤتمر اتحاد الجمعيات الإسلامية بأمريكا وكندا  

رسالة الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة
إلى المؤتمر السنوي لاتحاد الجمعيات الإسلامية
في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا

القاهرة، 3 يوليه 1971
الأهرام، القاهرة : 4 يوليه 1971

أيها الإخوة

السلام عليكم ورحمة الله، وبعد

        فإنه يطيب لي أن أبعث إليكم عبر البحار بتحيتي، وأن أدعو الله تعالى لكم بتوفيق الوسيلة وسداد الغاية.

أيها الإخوة

        إنكم تجتمعون لغرض نبيل، هو خدمة دينكم في غير ما عدوان على أحد، ودراسة دينكم في غير ما تعريض بدين، لأن الإسلام قائم على السماحة والتسامح، وعلى حرية العقل والقلب، ولأنه يجل الأديان السماوية التي سبقته ويعترف بكتبها المنزلة، ولا يتم إسلام المسلم إلا بإيمانه الكامل بما بعث الله تعالى من رسل وأنزل من شرائع.

        ومعنى هذا أن الإسلام جاء ليوحد البشر لا ليفرقهم، وليؤاخي بين الناس لا ليعادي بينهم، وليرفع لواء الحرية في العقيدة لا ليكره الناس على عقيدة.

        وهذه حقائق يعلمها دارسو الإسلام والعلماء بتاريخه، سواء أكانوا من أتباعه أم من غير أتباعه.  

        كما يعلمون أن الإسلام سوى في الحقوق والمعاملات بين المسلمين ومخالطيهم من النصارى واليهود، حتى إن بعضهم تولى الحكم، ونهض بأعباء الوزارة في فترات شتى من التاريخ.

أيها الإخوة

        إنكم تعرفون أن الإسلام عقيدة وشريعة وسلوك، وتعرفون أن خير ما يكشف عن الحقيقة هو التطبيق العملى، لأنه النموذج المنظور المسموع الملموس.

<1>